فقط إسأل الأسئلة المناسبة لتحصل على ما تريد لــ آيان كوبر
منذ بداية التاريخ، والبشر ينظرون إلى سؤال "ما معنى الحياة" على أنه السؤال الأبدي للحياة، يمكنك أن تكتب هذا السؤال على محرك البحث في الإنترنت، وسوف تقضي السنوات القليلة القادمة في تصفح ما يزيد على ۲۶۳ مليون احتمال دون الوصول إلى أي شيء.
إن أعظم مفكري الأرض وفلاسفتها وكبار علماء فيزياء الكم والمؤلفين وواضعى النظريات من كل الأعمار والأشكال والأحجام
والطوائف، قد فشلوا في الوصول إلى إجابة عن هذا السؤال. ولقد أخبرنا "دوجلاس أدامز" ۔ في مسلسل الخيال العلمي الخاص به - أن الإجابة المطلقة للحياة والكون وكل شيء من حولنا هي "۲"، حتى إن فريق "مونتی بيثون" الكوميدي قد قدم فيلما کاملا يتناول فيه هذا السؤال.
ولكن، وعلى الرغم من كل ذلك، سوف أقوم في هذا الكتاب الصغير والمتواضع بحل هذا اللغز المحير لك - والحقيقة تكمن في أن الإجابة الحقيقية موجودة بالفعل داخل السؤال
ما... معنى الحياة ؟ نعم، اقرأها مرة أخرى بهذا الشكل ونفس الطريقة، وسوف تعرف
الإجابة
وسوف تجد في النهاية أن هذه الجملة ليست سؤالا وإنما عبارة.
ما؟ ... هي الإجابة دعني أشرح لك ما أقصد
منذ السنوات الأولى من عمر الإنسان وهو يسعى إلى تحقيق الإنجازات والنمو والتطور والابتكار والاكتشاف والتعدي والتحسين. وعندما أقول إن "ما" هي معنى الحياة، فإن ذلك يرجع إلى أنني أنظر إلى كلمة "ما" على
أنها كناية عن عملية طرح الأسئلة الفطرية التي قادت البشرية لتحقيق كل ما وصلت إليه الآن، وذلك على المستويين الجمعي والفردي
عندما نسعى للحصول على الإجابات على المستوى الشخصي عن الأشياء التافهة والمشاكل الخاصة بمشاريعنا وأعمالنا، وعندما تجاهد الحكومات للوصول إلى حلول دولية للمشكلات التي يواجهها العالم، وعندما يبحث العلماء عن وسائل علاجية مناسبة للأمراض والأوبئة المنتشرة، فإننا لا نفعل أي شيء سوى أننا نطرح مجموعة من الأسئلة. هل تعتقد أن هناك أي حدث قام به الإنسان تاريخيا أوثقافيا أو تكنولوجيا أو حتى ماساويا، دون أن يكون قد سبقه سؤال طرحه شخص ماء
يمكنك أن تنظر إلى مجالات مختلفة في الحياة، وعندئذ، ستعرف مدى أهمية طرح الأسئلة
المجال الطبي: لدينا اليوم العديد من العقاقير والأساليب الجراحية المبتكرة التي تحافظ على الأشخاص أحياء وفي صحة جيدة، بينما كان الأشخاص يموتون من نزلات البرد في قرون سابقة. ترى لماذا؟ يرجع ذلك إلى أن العلماء والأطباء كانوا يطرحون باستمرار العديد من الأسئلة مثل: "ما السبب وراء ذلك؟"، و"كيف نستطيع حل هذه المشاكل؟". وعلى المستوى الفردي، كيف يشخص الأطباء الأمراض التي نعاني منها؟ إنهم يطرحون عليك بعض الأسئلة ثم يقومون بطرح أسئلة مماثلة على أنفسهم، مثل: "ماذا يعني ذلك؟"
النظام القانوني، إن القوانين التي تسير وفقا لها يتم وضعها من خلال التعرض لبعض الأسئلة المتعلقة بالحرية الشخصية والأمن والاطمئنان والعدل والإنصاف. ترى، ما الوسيلة الأساسية التي يتم استخدامها من قبل الهيئات المسئولة عن تطبيق القانون وتفعيله، والتي تستخدمها المحاكم والعاملون بالقانون للحصول على الحقيقة؟ إنها الأسئلة
مجال الأعمال والمشاريع التجارية، يرتكز هذا المجال حول مجموعة من الأسئلة مثل: "كيف نستطيع زيادة العوائد إلى أعلى معدل لها وخفض التكاليف إلى أقل معدل لها؟"، و"كيف نستطيع التفوق على منافسينا في
سوق العمل؟"۔
الدين: جميع الأديان الموجودة على الأرض تركز على الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، مثل: "بماذا نؤمن"، و"كيف نستطيع التقرب من الله؟"، و"كيف نستطيع تطبيق معتقداتنا في حياتنا اليومية؟".
هناك العديد من النماذج الأخرى التي قد يتطرق إليها ذهننا مثل العاملين في مجال التدريس وبرامج التسلية والاستكشاف والعلوم والتكنولوجيا والفنون الإبداعية؛ فكل فرد من هؤلاء تدفعه مجموعة من الأسئلة التي تطور طريقة تفكيره وتساعده في الوصول إلى أشياء جديدة
والأسئلة تستخدم أيضا على مستوى الحياة اليومية بشكل كبير: ألا تجد أن أولى الأفكار التي تتطرق إلى ذهنك بمجرد أن تفتح عينيك تكون على هيئة أسئلة؟ في أي يوم أنا؟ ما الذي سأفعله اليوم؟ بم أشعر؟ ماذا سأحاول على الإفطار؟
أليس من الحقيقي أن الأسئلة التي تطرحها على نفسك في مراحل مختلفة من حياتك، هي التي قادتك إلى ما أنت عليه الآن في العديد من جوانب الحياة؟ فكر في بعض الأسئلة التي تطرحها على نفسك أو على الأخرين على مدار سنوات حياتك، وتأثير هذه الأسئلة على تكوين الشخصية التي أنت عليها اليوم وعلى الحياة التي تعيشها
! من الأشخاص الذين أريدهم كاصدقامه ؟ ما المواد التي ساختارها الدراسة ؟ ما الطموح الذي أسعى للوصول اليه عندما أكبره ؟ ما المكان الذي أرغب في العيش فيها ؟ هل أريد أن أتزوج من الفتاة التي أرغب في الزواج بها؟ وهل سترغب هي أيضا هي
الزواج بی ؟ هل ستنجب أطفالا؟ ترى، ما الأسماء التي ستطلقها عليهم؟ ؟ ما معتقداتي في الحياة ؟ كيف أستطيع تقديم المساعدة ؟ هل أستطيع تغيير وظيفتي؟ ؟ هل ساشتري هذا الكتاب؟ وهل سأقرؤه
منذ بداية التاريخ، والبشر ينظرون إلى سؤال "ما معنى الحياة" على أنه السؤال الأبدي للحياة، يمكنك أن تكتب هذا السؤال على محرك البحث في الإنترنت، وسوف تقضي السنوات القليلة القادمة في تصفح ما يزيد على ۲۶۳ مليون احتمال دون الوصول إلى أي شيء.
إن أعظم مفكري الأرض وفلاسفتها وكبار علماء فيزياء الكم والمؤلفين وواضعى النظريات من كل الأعمار والأشكال والأحجام
ولكن، وعلى الرغم من كل ذلك، سوف أقوم في هذا الكتاب الصغير والمتواضع بحل هذا اللغز المحير لك - والحقيقة تكمن في أن الإجابة الحقيقية موجودة بالفعل داخل السؤال
ما... معنى الحياة ؟ نعم، اقرأها مرة أخرى بهذا الشكل ونفس الطريقة، وسوف تعرف
الإجابة
وسوف تجد في النهاية أن هذه الجملة ليست سؤالا وإنما عبارة.
ما؟ ... هي الإجابة دعني أشرح لك ما أقصد
منذ السنوات الأولى من عمر الإنسان وهو يسعى إلى تحقيق الإنجازات والنمو والتطور والابتكار والاكتشاف والتعدي والتحسين. وعندما أقول إن "ما" هي معنى الحياة، فإن ذلك يرجع إلى أنني أنظر إلى كلمة "ما" على
أنها كناية عن عملية طرح الأسئلة الفطرية التي قادت البشرية لتحقيق كل ما وصلت إليه الآن، وذلك على المستويين الجمعي والفردي
عندما نسعى للحصول على الإجابات على المستوى الشخصي عن الأشياء التافهة والمشاكل الخاصة بمشاريعنا وأعمالنا، وعندما تجاهد الحكومات للوصول إلى حلول دولية للمشكلات التي يواجهها العالم، وعندما يبحث العلماء عن وسائل علاجية مناسبة للأمراض والأوبئة المنتشرة، فإننا لا نفعل أي شيء سوى أننا نطرح مجموعة من الأسئلة. هل تعتقد أن هناك أي حدث قام به الإنسان تاريخيا أوثقافيا أو تكنولوجيا أو حتى ماساويا، دون أن يكون قد سبقه سؤال طرحه شخص ماء
يمكنك أن تنظر إلى مجالات مختلفة في الحياة، وعندئذ، ستعرف مدى أهمية طرح الأسئلة
المجال الطبي: لدينا اليوم العديد من العقاقير والأساليب الجراحية المبتكرة التي تحافظ على الأشخاص أحياء وفي صحة جيدة، بينما كان الأشخاص يموتون من نزلات البرد في قرون سابقة. ترى لماذا؟ يرجع ذلك إلى أن العلماء والأطباء كانوا يطرحون باستمرار العديد من الأسئلة مثل: "ما السبب وراء ذلك؟"، و"كيف نستطيع حل هذه المشاكل؟". وعلى المستوى الفردي، كيف يشخص الأطباء الأمراض التي نعاني منها؟ إنهم يطرحون عليك بعض الأسئلة ثم يقومون بطرح أسئلة مماثلة على أنفسهم، مثل: "ماذا يعني ذلك؟"
النظام القانوني، إن القوانين التي تسير وفقا لها يتم وضعها من خلال التعرض لبعض الأسئلة المتعلقة بالحرية الشخصية والأمن والاطمئنان والعدل والإنصاف. ترى، ما الوسيلة الأساسية التي يتم استخدامها من قبل الهيئات المسئولة عن تطبيق القانون وتفعيله، والتي تستخدمها المحاكم والعاملون بالقانون للحصول على الحقيقة؟ إنها الأسئلة
مجال الأعمال والمشاريع التجارية، يرتكز هذا المجال حول مجموعة من الأسئلة مثل: "كيف نستطيع زيادة العوائد إلى أعلى معدل لها وخفض التكاليف إلى أقل معدل لها؟"، و"كيف نستطيع التفوق على منافسينا في
سوق العمل؟"۔
الدين: جميع الأديان الموجودة على الأرض تركز على الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، مثل: "بماذا نؤمن"، و"كيف نستطيع التقرب من الله؟"، و"كيف نستطيع تطبيق معتقداتنا في حياتنا اليومية؟".
هناك العديد من النماذج الأخرى التي قد يتطرق إليها ذهننا مثل العاملين في مجال التدريس وبرامج التسلية والاستكشاف والعلوم والتكنولوجيا والفنون الإبداعية؛ فكل فرد من هؤلاء تدفعه مجموعة من الأسئلة التي تطور طريقة تفكيره وتساعده في الوصول إلى أشياء جديدة
والأسئلة تستخدم أيضا على مستوى الحياة اليومية بشكل كبير: ألا تجد أن أولى الأفكار التي تتطرق إلى ذهنك بمجرد أن تفتح عينيك تكون على هيئة أسئلة؟ في أي يوم أنا؟ ما الذي سأفعله اليوم؟ بم أشعر؟ ماذا سأحاول على الإفطار؟
أليس من الحقيقي أن الأسئلة التي تطرحها على نفسك في مراحل مختلفة من حياتك، هي التي قادتك إلى ما أنت عليه الآن في العديد من جوانب الحياة؟ فكر في بعض الأسئلة التي تطرحها على نفسك أو على الأخرين على مدار سنوات حياتك، وتأثير هذه الأسئلة على تكوين الشخصية التي أنت عليها اليوم وعلى الحياة التي تعيشها
! من الأشخاص الذين أريدهم كاصدقامه ؟ ما المواد التي ساختارها الدراسة ؟ ما الطموح الذي أسعى للوصول اليه عندما أكبره ؟ ما المكان الذي أرغب في العيش فيها ؟ هل أريد أن أتزوج من الفتاة التي أرغب في الزواج بها؟ وهل سترغب هي أيضا هي
الزواج بی ؟ هل ستنجب أطفالا؟ ترى، ما الأسماء التي ستطلقها عليهم؟ ؟ ما معتقداتي في الحياة ؟ كيف أستطيع تقديم المساعدة ؟ هل أستطيع تغيير وظيفتي؟ ؟ هل ساشتري هذا الكتاب؟ وهل سأقرؤه
إرسال تعليق