استراتيجيات إدارة الأعمال لـ جيريمي كوردي


استراتيجيات إدارة الأعمال  لـ  جيريمي كوردي



قال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي:
يظل المشاهد العادي عاجزا عن فهم كنه القرارات النهائية، بل إن متخذ القرار نفسه كثيرا ما يعجز عن فهمه ، فستظل هناك دائما عساحات مظلمة ومعقدة في عملية صنع القرار؛ مساحات يجدها القائمون على هذه العملية أنفسهم غامضة.
نادرا ما تكون القرارات الاستراتيجية سهلة أو بسيطة، وهذا لأنها تقوم على أحكام قيمية تنبني إلى حد بعيد على توجهات الناس
ورؤاهم وافتراضائهم، ولهذا تأتي كثير من القرارات الاستراتيجية خاطئة
وهدف هذا الكتاب هو مد يد العون إلى كل المقبلين على صنع قرارات استراتيجية وأن يلقي لهم الضوء على عملية صنع القرار، فالقسم الأول من الكتاب يركز على المؤثرات التي تحدد معالم القرارات الرئيسية بما في ذلك الأفكار والتطورات والمصاعب المحتملة، أما القسم الثاني فيستعرض للقاری مفاهیم وتقنيات عملية تساعد في عملية صنع القرار، بعض الأفكار التي يطرحها الكتاب مجربة وموثوق بنتائجها، والبعض الآخر هو عدد من المناهج التي وضعت أخيرا، والتي تقدم أساليب وإرشادات قيمة تنفع القادة، ومثال ذلك نظرية التقلبات النفسية والتوجه المعلوماتي
والقرارات الاستراتيجية هي تلك الخيارات التي تحدد مسار المؤسسة، ومن ثم نجاحها، ومع أن كثيرا من صانعي القرارات الاستراتيجية هم من كبار المديرين وأصحاب الأعمال والقادة، فكثيرا ما تقع على عاتق الموظفين في أدنى سلم الإدارة مسئولية صنع القرارات الاستراتيجية، وهذا لأن المؤسسات لم تعد هرمية وصارت

أكثر اهتماما بالعملاء من ذي قبل، لأنها محكومة بقوى التغيير والتعقيد التي أصبحت بدورها أشد وطأة وأسرع خطي عما مضى. |
قد يبدو من المنطقي أن نقصر اهتمامنا على مناطق تأثير عملية صنع القرار، لكن هذا غير ممكن إذ إن مدى اتساع نطاق عملية صنع القرار في المؤسسات والأساليب المستخدمة فيها تختلف من قطاع إلى آخر، فعلى سبيل المثال نجد أن المؤسسات القانونية تقسم عادة بالتحفظ، وتميل إلى الحفاظ على التسلسل الهرمي، وهي محكومة في ذلك بطبيعة عملها، ونجد أن الشركات التي تعمل في مجال برامج الكمبيوتر تقوم غالبا على الإدارة من أسفل إلى أعلى، لا على الإدارة من أعلى إلى أسفل»، وهي بهذا تعكس ثقافة هذا المجال والتحديات التي تواجهه، فما بهم هو كيف تقوم كل مؤسسة من المؤسسات بصنع القرارات وتطبيقها مقارنة بمنافسيها. ومن هنا يتضح أنه لا يوجد أسلوب واحد لصنع القرار الاستراتيجي يناسب كل المواقف والمؤسسات أو الأشخاص، لكن مع هذا توجد حقائق وأساليب عامة تنير الطريق لصانعي القرارات الاستراتيجية، وهذا موضوع کتابناء
يقال إن الخبرة تبقى ذات قيمة ما دام المستقبل شبيها بالماضي، وقد يبدو هذا للوهلة الأولى صحيا، ولكن الواقع أن الخيرة تبقى ذات قيمة وإن لم يشبه المستقبل الماضي، وعلة هذا أنها تساعدنا في فهم التغير والمجهول ومسايرتهما، فليس ما نعرف فقط هو المهم، بل كيف نتعامل مع ما لا نعرف، وتصرفاتنا تتأثر كثيرا بخبرتنا، وعلى هذا فإن فن صنع القرارات الاستراتيجية يظهر في كيفية تعاملنا مع ما نجهل، وفي كيفية تصرفنا في المواقف محددة الملامح.





هناك أساليب بوسعها أن تعد المديرين لمواجهة المجهول، وأن تمكنهم من ركوب أمواج التغير دافعين مؤسساتهم إلى الأمام، وهذه تلقي عليها الضوء في القسم الثاني من الكتاب، والخبرة تكشف عن السيناريوهات المتوقعة في المستقبل، وما تأتي به من مواقف جديدة وقواعده مختلفة ستشكل طريقة عملنا وتطويرنا للمؤسسات في المستقيل.
وعن طريق فهم المؤثرات التي تشكل القرارات في المؤسسات في يومنا هذا، أو التي ستصبح بندا مهما في أجندة الإدارة في المستقبل، سنتمكن من الوصول إلى فهم أفضل السياق صنع القرارات الاستراتيجية. إن طرح أفكار وحلول ضاربة بجذورها في خبرات الماضي وطبيعته ليست له قيمة كبيرة، فالأهم من هذا هو فهم المؤثرات



استراتيجيات إدارة الأعمال  لـ  جيريمي كوردي



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget