الغيرة والخيانة لـ عادل صادق

الغيرة والخيانة  لـ  عادل صادق


هذا الكتاب هو الجزء الثالث من سلسلة كتب عن المرأة والطب النفسي صدر منها جزئين.. الجزء الأول تحت عنوان (حیاتی عذاب والجزء الثاني تحت عنوان «إمرأة في محنة».
وهي سلسلة تتناول المشكلات العاطفية والانفعالية التي تواجه المرأة وتتسبب في معاناتها والتي تصل أحيانا إلى حد الاصابة بالمرض
النفسي أو الجسدی
والقضية الأولى في حياة المرأة السوية هي الحب .. أو هكذا خلقت. أو هكذا دورها . أو هذا أوجدها الله منذ بدء الخليقة ... لتستكمل بهذا الدور حلقة التواجد الانساني على الأرض واستمرارية الحياة...
ذلك هو النبع الصافي الذي ترتوي منه البشرية في كل لحظة والذي ينبثق من قلب المرأة حين تحب رجلا.. وتلك هي معجزة الخلق والخالق .. ذوی العقول البسيطة يدركون هذه المعجزة بحسهم القطري الغريزي التلقائي . وذوي العقول الواعية المدركة لحقائق الوجود والكون عن علم وفهم يدركونها بالفهم العميق والتأمل والتفلسف مثلما يدركونها بنفس الحس القطري الغریزی
الغيرة والخيانة  لـ  عادل صادق

التلقائي للانسان البسيط ،، تلك المعجزة وتلك الحقيقة هي أن هذا الوجود الانساني المستمر لايتحقق إلا من التقاء رجل وامرأة .. وهذا اللقاء لايتحقق إلا برباط الحب .. تتلاقى روحين.. ويتلافي جسدين ،، وفي لحظات آخذة باعثة على السعادة والسرور والنشوة واللذة تمتزج الروح بالتراب أي التنفس بالجسد حين يتعانق إثنان رجل وامرأة على أرضية الحب.. فراشهي الحب وغطاء هما الحب ..
ولايتحقق الشعور بالاكتال عند الانسان - رجلا كان أم أمرأة - إلا بالحب وهذا الشعور بالاكتمال يحقق السعادة.. سعادة أنك معي وأنتي معك .. سعادة أنني أهم إنسان عندك وإنك أهم إنسان عندي.. سعادة إكتشاف الصميم جوهرك الأنسانی و اکتشافك لصميم جوهري الإنساني.. سعادة إدرا کی لذاتي المثالية على مرأة ذاتك.. سعادة اكتشاف فيض الخير الذي بداخلي وكم الشرف وحجم الفضيلة وقدرة العطاء. سعادة أنني إنسان .. سعادة إكتشافي معنى الوجود..
هذا كله لم يتحقق إلا بك ومن خلالك هكذا تقول المرأة للرجل الذي تحبها وتحبه .. وهكذا يقول الرجل للمرأة التي تحبه ويحبها.. تلك هي إنشودة السعادة الحقة في الحياة . . ولا سعادة بدون ألم.. ولا لذة بدون عذاب .. ومن يحب أكثر يتألم أكثر ويتعلب أكثر..






ولان المرأة قضيتها الأساسية في الحياة في الحب فألمها اكبر وعذابها أشد .. .
والغيرة ألم.. والخيانة عذاب .. وهذا الكتاب عن الغيرة والخيانة .. المراة حين تغير، ، والمرأة حين تخون .. وتلك بعض منغصات الحب.. ومن لايحب لايتعرض لهذه الهموم فالموتى الأحياء لايشعرون ..|
بعد تأمل وتفكير وقراءات تيقنت أن لا حب بدون غيرة . إن الغيرة داخلة في النسيج الطبيعي للحب الحقيقي. وأن المرأة هي كائن غيور بطبعها، وأن في الحب الحقيقي يغار الانسان على الحب نفسه، أي يخشى أن يفقد هذا الحب ؛ وأن في الحب الزائف - أي حب التملك . يخاف الإنسان أن يفقد الطرف الأخر، أي الغيرة هنا ليست مرتبطة بالحب. إذن هناك غيرة الحب، وغيرة بدون حب.
وغيرة الحب ضرورية. وهي تعني أن الحب الذي جمع بين قلبي الرجل والمرأة أصبح هو كل حياتها فإذا فقدا هذا الحب فقدا ذاتیها. أي فقدا الحياة .
أما الغيرة في حب التملك فهي غيرة مشكلة وضارة وخانقة. وهي تعني أن كل طرف في هذه العلاقة تحول بالنسبة للآخر إلى الشيء يجب أن يحتفظ به ولاتمتد إليه يد أخرى حتى وإن لم يكن يحبه .
وهناك أيضا غيرة مرضية قائمة على الأوهام والضلالات التي ليس لها أساس من الصحة وإنها تنبع من عقل مريض، وتؤلم الطرف الآخر المتهم بالخيانة (وهو بريء) ألم شديدا، كما أنها أيضا تؤلم المريض. وقد تؤدي إلى


الغيرة والخيانة  لـ  عادل صادق 



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget