55 مشكلة حب لــ مصطفى محمود

55 مشكلة حب  لــ  مصطفى محمود


بعض الأمراض بشفيها الكلام ... مثل أمراض النفس وعذابات الوجدان وجراح القلوب .
وليس الكلام هنا النصائح والعظات والعبر والآراء السديدة ولكنه كلام الإنسان لنفسه ... افضاله ... ونجواه ... واعترافه بما يؤرقه . الإفضاء ... مجرد الإفضاء ... والإفتاء ... والاعتراف ولو للورق .
فض مكنون القلب والتعبير عن مشاعره الحبيسة المخنوقة المذبوحة في طيات الفلوع".. بن و پريح وه
الدمعة المسكوية لا تضيع .... وإنما هي تفتح نافذة اللعاطفة تنفس منها . والضحكة المريرة تفك ضائقة الروح ، والآية تفرج عن القلب ومع هذه الدموع والضحكات والآهات تعیش صفحات هذا الكتاب .
إنها رسائل مختارة من مئات الأعترافات التي وصلت إلى من قراء عديدين ... تعذبوا ... وسهروا ... وتأملوا ... وسخروا من الدنيا ومن
وبعضها طرائف تثير الاستغراب . وبعضها لايا تثير الضحك .

بیتا فوضى .. به طباخ وخادعة .. بالإضافة إلى أمي التي تعمل كخادمة ودادة للأطفال .. وأمي الآن عجوز بلغت السن التي يجب فيها أن تستريح .. ومع هذا أجد أحيانا مناظر أتألم لها من قلبي .. أجد أمي وعلى حجرها طفلان ... والمدام ممددة على الفراش بعد عودتها من الشغل ، وفي بدها جريدة فرنسية
فقد بدأت أعتقد أن زوجتى شفية معذبة .
إنها لا تعرف ماذا تفعل بنفسها أو بثقافتها أو .. بي . وهي أيضا لا تعرف معنى الثقافة , ولكن ماذنبي أنا ؟ وما الحل ؟..
إن ذنبك هو ذنب ملايين الرجال والنساء ، وذنب الجيل التعس الذي يتغير بسرعة ويتلق الهزة العنيفة التي تتلقاها عربات الترام حينما تندفع القاطرة فجأة بدون تدرج إلى الأمام ..
المرأة العصرية أمام وهج الثقافة والحرية الفجائية .. أصحبت مهزوزة موزعة الرغبة لا تعرف ماذا تريد .. ولهذا تندفع في عدة طرق في وقت واحد . إنها تريد السفر والتجول حول العالم .. وتريد الحب ،، ونريد الجنس .. وتريد المغامرة .. مجرد المغامرة .. وتكفر بالقديم لمجرد أنه قديم . وتهلل للجديد لمجرد أنه جديد .. وتطلب ألف شيء ولا تقدم في مقابله با واحدا
إن إحساسها بحقوقها أكثر من إحساسها بواجباتها ، إحساسها بحريتها أكثر من إحساسها بمسئوليتها . لأنها تمر بشجرية جديدة .. .
انها تخرج لأول مرة من القفص .. فلا تفكر في شيء إلا في التصفيق






هي مدرسة .. وأنا مدرس ...
تبادلتا حیا عميقا جارها .. وتعاهدنا على الزواج .. وبدأنا نحلم بتا السعيد.. ونفكر في ميزانية عامنا الأول ..
هي تتقاضى 40 جنيها .. وأنا .. أي أن إيرادنا تسعون جنيها في الشهر .. ندير بها بيا أنيقا .. ونتفق منها على طفل ..
وبدأنا نكتب أحلامنا .. أرقاما على الورق ..
نفقات الأكل .. والشرب ،، والثياب .. والمواصلات .. والخادم .. والبواب ، والسيا.. والمصيف ..
وتخرت الجنيهات التسعون .. ومازلنا نكتب .. ونكتب ..
وكان من الواضح أن أحلامنا أكثر من ايرادنا .. وأنا أفقر من أن نبني العش الأنيق الذي رسمناه في أذهاننا .
وبدأنا نفكر،، قلت لها :
- سوف أسافر إلى السعودية ، وأفضى عاما في جدة .. أعود بعده وقد وفرت مبلغا كبيرا ،، نتزوج ونبدأ حياتنا ..
ووقفت بعد تردد .. وهي تضغط على يدي في امتنان وتبادلا قبلة طويلة . وذهبت إلى السعودية .. وبدأت أحترق وحدي .. لا من نار جدة .. ولكن

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget