الشيطان يسكن فى بيتنا لـ مصطفى محمود

الشيطان يسكن فى بيتنا  لـ  مصطفى محمود



صحراء جرداء .. لا نرى شجرة على مدى الرؤية . تلال من الرمل .. أعشاب من الشوك والحسك والصبار ... كوخ من الخطب الجاف والمنح والحرق
الوقت نهار والشمس تلهب الرمال .
على البعد موت عوية ،، يتوقف الصوت ، و نسمع صوت مارش بدار عدة مرات دون جدوى . . صوت المارش من جديد .. ثم لا حركة . صوت باب العربة يصفق ، ، ثم صوت وقع أقدام تتبخير على الحمى ... تدخل امرأة في الثلاثين في ثياب
سيف مودرن . ميني جيب بكشف عن مافين مثل العين سكر.. وبوت فضي . بلوزة ذات ألوان ملفتة .. باروكة ذهية. خدان حمراوان من لسع الشمس .. في بدها نظارة تلوح بها وهي تتبختر. تتلفت حولها كأنها بحث عن شيء
تتجه إلى الكوخ .. تقف أمامه .. تردد قبلا .. ثم تلق بنظارتها على الصفيح، لا أحد يرد لتشجع أكثر فندق بيدها
و
با أهل الله
صوت من الداخل
این
کار را
مينا
الشيطان يسكن فى بيتنا  لـ  مصطفى محمود

(مخرج رجل في الأربعين في يده بحة ول عنقه سبحة أخرى طويلة . . ثيابه تدل على أنه من الصوفيين المقطعين للعبادة . . نظراته زالغة .. يفاجأ بمنظر المرأة على الباب فرزند خطوة ثم يغض بصره وينظر إلى الأرض).
- أستغفر الله .. إنت مين ؟ - أنا في ورطة با عم انجدی ، - ورطة إيه يا ست ؟ - العربية عطلت مني ووقفت في عرض الطريق .. اعمل
معروف شوف لی میکانیکی .. حابات في الخلا في وسط الديبه إن ما عرفتش اطلع بالعربية من الصحرا المخروبة
دی ... أرجوك ساعدني ، إنده على واحد میکانیکی ما أو دلني على جراج
تاب معماد و میکانیکی به وجراج إيه وعربية إيه .. هي دی سکه
بتمشى فيها عربيات... ده انتي في حته مقطوعة ... انا را صحرا على مدى الشوق .. مفيش مخلوق ولا دكان : ولا شجرة ولا عود أخضر ولا صريخ بن يومين. ثم
فهميني .. إنتي إزای دخلني بعربيتك هنا .. ومفيش
طريق مرصوف. - قالو لي دى سكة الشيخ إبراهيم طنطاوى ووصفوا لى
الطريق المهیب ده. اوه ارا ک






- وعاوزه إيه من الشيخ إبراهيم طنطاوی .. ت ا - إنت تعرفه .. أرجوك دلني عليه .. خدنى على بيته ..
ده أنا بدور عليه طول عمري .. دنا دايخه عليه .. جيت
له من آخر الدنيا .. نفسي أشوفه مرة واحدة وأموت .... و قالو لي إنه بيقرا الكف ويضرب الرمل ويفتح الفنجان
ويعرف المستخبي ويشوف البخت ويفك الأعمال ويحل
العقدة إلى مالهاش حلال . اما این - أنا هو الشيخ إبراهيم طنطاوی .
تنظر إليه في دهشة وقد عقدت لسانها المفاجأة ) - إنت ا
ل تتحسه كأنما لا تصدق ... ثم فجأة تقفز على صدره وتعلق برقبته) . - إنت الراجل اللى بحلم بيه .. إنت أملى .. إنت حياني ،.
ينتزع يديها عن حول رقبته في عنف) - إيه يا ولية الجنان ده .. نقضت وضوی ... الله
یکسفك .. أعوذ بالله السميع العليم من كل شيطان
رجيم .. أعوذ بالله من غضب الله . هي ما زالت واقفة ذاهلة مفتوحة الفم في حالة فرح حیوانی . . ولا تلبث أن تعود فقفز عليه وتتعلق برقبته وصدره وتحتضنه وهي تهنى في طفولة) ::

الشيطان يسكن فى بيتنا  لـ  مصطفى محمود 



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget