ابدأ بالأهم ولو كان صعبا لــ برايان تريسي

ابدأ بالأهم ولو كان صعبا  لــ  برايان تريسي


اشكر لكم اختياركم لهذا الكتاب. وآمل أن تساعدكم هذه الأفكار كثيرا كما ساعدتني و ساعدت الآلاف من الناس، في الحقيقة، آمل أن يغير هذا الكتاب حياتكم إلى الأبد.
اليس هناك وقت كاف أبدأ لفعل كل ما يحلو لنا، فنحن فعلية منهمكون بالعمل وبالمسؤوليات الشخصية، والمشروعات، وأكداس
المجلات المعدة للقراءة، وأكوام من الكتب التي تنوي أن ننجزها في أحد الأيام لكن سرعان ما نتناولها بسرعة خاطفة.
غير أن الحقيقة هي أنك لا تريد أن تتناولها بسرعة خاطفة. ولن تستطيع أن تحصل على ذلك. ولن تستطيع أبدأ أن تحصل مباشرة على كل تلك الكتب، والمجلات، ونشاطات وقت الراحة التي تحلم بها .
انس فكرة حل مشکلات إدارة الوقت بأن تكون أكثر إنتاجأ. لا يهم كثرة الأساليب الإنتاجية الشخصية التي تتقنها، فهنالك دائما الكثير الذي تود فعله ويدركك الوقت، ولا يهم مقداره.
تستطيع السيطرة على وقتك وعلى حياتك فقط عندما تغير طريقة تفكيرك، وكيفية التعامل مع تيار المسؤوليات التي لا نهاية لها والتي تعترضك كل يوم. ويمكنك السيطرة على مهامك ونشاطاتك لقط عندما تتوقف عن أداء بعض الأمور وتبدأ بتمضية وقت أكثر على النشاطات القليلة والتي ستغير فعلا مجرى حياتك.

لقد درست إدارة الوقت لأكثر من ثلاثين عاما. وانغمست في أعمال بيتر دراكر، والكس ماكينزي، والان لاكين، وستيفن كوفي وآخرين كثيرين. وقرأت المئات من الكتب والآلاف من المقالات حول النشاطات الإنتاجية والشخصية. وكانت المحصلة هذا الكتاب.
وفي كل مرة أحصل فيها على فكرة حسنة، كنت أجربها على عملي وحياتي الشخصية، فإذا نجحت أدرجتها في خطاباتي وحلقات بحثي وعلمتها للآخرين.
كتب غاليليو مرة: «لا تستطيع أن تعلم شخصأ شيئا لا يعرفه بل تستطيع أن تحضر ما يعرفه إلى ذهنه فحسب،
وبالاعتماد على مستوى معلوماتك وخبرتك تبدو هذه الأفكار مألوفة. وهذا الكتاب يجعلها في أعلى مستوى من اليقظة. عندما تتعلم هذه الأساليب والطرائق وتطبقها مرارة إلى أن تصبح عادات فإنك ستغير بذلك مجرى حياتك بطريقة إيجابية جدأ. قصتي
دعوني أخبركم قليلا عن نفسي وعن أصول هذا الكتاب.
بدأت الحياة بالقليل من المزايا، علاوة على عمل فشولي، وكنت مقصرا في دراستي فتركت مقعد الدراسة من دون أن أتخرج. وزاولت أعمالا شاقة لعدة أعوام، ولم يكن مستقبلي واعدة. |
وكاي شاب، حصلت على عمل في سفينة لنقل البضائع وانطلقت أجوب أرجاء العالم. ولمدة ثمان سنوات سافرت وعملت واستغرقت في






السفر، وزرت بحكم عملي أكثر من ثمانين بلدة في القارات الخمسة. وعندما لا أجد عملا كنت أعمل في المبيعات، أطرق الأبواب، وأعمل بعمولة ثابتة. وكافحت متنقلا من بيعة لبيعة إلى أن بدأت أنظر حولي وأتساءل: لماذا يعمل الناس أفضل مني؟
بعدها قمت بعمل غير مجرى حياتي. قابلت بائعين ناجحين وسالتهم ماذا كانوا يفعلون؟ وأخبروني، وفعلت ما نصحوني به وارتفعت مبيعاتي، ونتيجة لذلك أصبحت ناجحة جدة إلى أن أصبحت مدير مبيعات. وبوصفي مدير مبيعات انتهجت الأسلوب نفسه. راقبت ما يفعله المدراء الناجحون وفعلت مثلهم.
إن عملية التعلم هذه وتطبيق ما تعلمته غيرت مجرى حياتي. وما زلت مندهشا كم هي بسيطة وواضحة. فقط تعلم ما يفعله الناجحون وافعل الأشياء نفسها إلى أن تحصل على النتائج نفسها. واها يا لها من فكرة 11 |
ويبساطة ضع بعين الاعتبار أن بعض الناس ينجزون أعمالهم بشكل أفضل؛ لأنهم يؤدون بعض الأشياء المحددة بشكل مختلف ويفعلون الأشياء الصحيحة بشكل سليم وهم يستغلون وقتهم على وجه الخصوص إلى أبعد حد، بشكل أفضل من الشخص العادي.
واستنادا إلى خبرتي السابقة الفاشلة فقد نمت لدي مشاعر عميقة من الدونية والشعور بالنقص، وأصابني هوس عقلي وأنا أعتبر الذين يعملون بشكل أفضل هم أفضل مني فعلا. فتعلمت أن هذا غير صحيح بالضرورة، فهم يعملون بطريقة مختلفة، وما يتعلمون فعله - ضمن حدود المعقول - أستطيع تعلمه.

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget