المرأة .. بحث فى سيكولوجية الأعماق لــ وجيه أسعد

المرأة .. بحث فى سيكولوجية الأعماق  لــ  وجيه أسعد



الحب . نادر ، ساطع .
وأي انبهار خدثه لقاء الآخر ! ومن أجل هذا الثنائي وحده ، يشرق فجر الحلق بر منه . وهذان العاشقان ، عاشقا البنفسج ذي الفلسين ثمنا . بغيظان البخلاء. ذلك أن فرية من الابتسامة التي تكتنفها الأسرار تجعل الذهب يتلألأ في عيني كل منهما , وأي حنان في الوجه ، حنان بثقل كتف العاشق ، وفي الشفتين اللتين تستجيبان وهما تمسان الجبهة البادية ! فالمترو ، والشارع أو المقعد . تصبح « البيت ،. إنه اتحاد بین من ثثق بنفسها ومن بثق فيها . إنها . كونها واثقة و معطاءة ، تبدعه قوية ومتينة . ويمضيان مجنونين وعاقلين
بأعجوبة . .
ولكن، كيف يكون ممكنة هذا الحب إذا لم تحقق المرأة خصوصيتها التي اعترف الناس بها أخيرة ومنحوها شأنا عظيمة ، خصوصية كم هي مفتاح الرغبة ؟ إن شأنها ليس أكبر من شأن الرجل ولا أقل ، إنما هي ذاتها بكل بساطة ، ولكنها مختلفة عن الرجل .
المرأة .. بحث فى سيكولوجية الأعماق  لــ  وجيه أسعد

كلا المرأة والرجل منعزل عن الآخر . فاذا لبثا في هذه الحال من العزلة وهما يعيشان معة ، أصابتنا الضياع ،
إن أهمية مسألة من المسائل وحاليتها تبدوان في ضوء الوقيد الانفعالي الذي تشعله هذه المسألة ، وفي عدد قليل من السنين ، اكتشفت النساء ، وقد جابهن جميعة مسلمة واحدة ، مسلمة أنهن متماثلاث ، مفادها يتألف النوع الإنساني من الرجال : ثم من الباني
والنساء لسن رجالا" . وحسب المجتمع الغرني ذلك لكي ينزلها منزلة متوسطة ضمنية ، في الأجور و الأدوار على حد سواء.
و اتحادن أمام هذه القضية العنادية : أن يكون الموجود رجلا أو لايكون شيئا ، دون أن يعرفن ، مع ذلك : ما هو المؤنث.
والرجال منذ قرون ، تجنبوا الصعوبة ، إذ سجنوا المرأة في الممنوعات الإجتماعية التي تعوق تحررها الممكن ، وسلمت العصور الوسطى ، بصعوبة ، أن المرأة روحأ . ثم انتزعها عصر النهضة منها وازدهار الثقافة اليونانية اللاتينية ، فأصبحت الحيوان النزق مجددا ، و الحيوان الطفلي . الذي بعده الرجل المحارب العظيم قاصرة .
وأصبحت المرأة ، مكرهة ، هي الحائزة على ، الأخلاط ۱۰ التي يرى الرجال أنها غير جديرة بهم . وتلك هي النزوات التي لا يريدون أن يعترفوا بها ، وضروب عدم الوفاء التي بابونها على أنفسهم ، ولكنهم يفترضون أنها ترتكب دائما ( كم هو مسل عدم وفاء زوجة الغير !). يقول أحد الرجال بعفة : ولو عرفت زوجها ، لما استطعت أن أمس امرأة , أي ذهنية رائعة هذه ، ذهنية الحريم !…








وكم هن ، مع ذلك ، أكثر حظا من أخواتهن في الشرق ، حيث المرأة لا تنفصل عن أبيها ، أو زوجها ، أو أخيها ، وحيث المرأة تتصف، على سبيل الحصر : بأنها بطن ينتقل من عشيرة إلى أخرى ، بطن جدير بالتكريم إن كان خصبة بالبنين الذين تزداد بهم حظوظ الأسرة في أن لا تموت من الجوع ، وبطن جدير بالإحتقار إن كان لا يصنع غير البنات ، هذا الحسد ذي الثمن البخس .. .
ولكن ، من نحن أول الأمر ؟ نحن العامة من إنسانية تطالب بالعدالة في الحساب ...
نحن من طن صوت ، ما دام حق الإقتراع هو العوض عن خدماتنا الطيبة والمخلصة - تلك الخدمات التي كانت تقتضيها الحرب !...
نحن اللواتي تملك معرفة حدسية ، عريقة في القدم ، عن المنفى الذي هو البيت ..
نحن المتهمات بالحساسية الزائفة ، في حين أننا تواقات إلى العواطف..
نحن المتضامنات مع كل ضرب من ضروب التعب ( ومن يتخلى عن مكانه في سيارة النقل العام ؟).
تحن اللواني بخشين التحدث إلى من ربما سيهزأ... نحن اللحم للمتعة ، بما في ذلك منع الحمل !...

المرأة .. بحث فى سيكولوجية الأعماق  لــ  وجيه أسعد 




إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget