إسرائيل البداية والنهاية لـ مصطفى محمود

إسرائيل البداية والنهاية  لـ  مصطفى محمود


الدكتور مصطفى محمود کاتب قدير له وجهة نظر خاصة به ، وهي إنه يجب ألا نضع أية قيود على حرية الفكر أو الاجتهاد سواء في الدين أو السياسة أو أي موضوع آخر في الحياة .. فالإسلام دين فكر ودين حرية بمعنى الكلمة.
من هذا المنطلق فإن كل كتابات د. مصطفى محمود تثير ردود فعل ساخنة وضجة لا تهدأ .. فهويرفض أن يغلق عقله عن التفكير.. أو
أن يعيش أسيرا لأفكار سابقة التجهيز .. ؟
إنه يرفض أيضا القول أن هناك موضوعات شائكة الايجب الاقتراب منها أو مناقشتها ،،؟
وفي هذا الكتاب يقترب د. مصطفى محمود من موضوع شائك وحساس .. فمن خلاله يناقش . إسرائيل.. البداية والنهاية الذي اتخذه عنوانا لكتابه هذا والذي يتعرض فيه لمناقشات تخلص لرؤية قد تثير ضجة وجدلا كبيرا.. ولكنها حرية الفكر التي تنعم بها مصر في تلك الأونة.

يرفض حزب الليكود الحاكم مبدأ الأرض في مقابل السلام.. ويعتبر الأرض العربية المحتلة حقا مقدسا لاسرائيل تبني فيها من المستوطنات ما تشاء عملا بكلمات التوراة : ( الأرض التي تدوسها أقدامكم فهي لكم ) .. ولا نعلم ماذا سوف تدوس أقدامهم غدا وبعد غد..
إن ملف الأرض يجب أن يقفل إلى الأبد.. فإذا أقفل العرب هذا الملف وأعطوا إسرائيل الأمان ، فإن للعرب في ذمة إسرائيل السلام.. وهذا هو ما جاء نتنياهو من اجله.. السلام في مقابل الأمن، وليس الأرض.. فالأرض انتهت إلى الحيازة الاسرائيلية الأبدية ، والقدس أصبحت عاصمة لإسرائيل.. ولا حق للعرب فيها إلا مجرد زيارة المقدساتهم وقراءة الفاتحة لأمواتهم ثم العودة من حيث أتوا
هذا هو الكارت الذي يضعه نتنياهو على مائدة المفاوضات.. وقد اجتمع الرؤساء العرب يتداولون وحسنا فعلوا..
لقد جاء نتنياهو ليحصل منهم على صك تنازل وليس ليتفاوض على رد شیء ، والجالسون على الطرف الآخر من المائدة هم دول المواجهة، والمستمعون هم مائة مليون عربی من دول المنطقة، وألف مليون مسلم بطول العالم وعرضه
وعلى الطرف المقابل يقف مغتصب يشترط أن تبقى تحت يده الأرض المنهوبة المغتصبة لكي يرضى ويسالم ويصافح ويوقع..






أنه شيء أكثر من الاثم.. فهو اعتزاز بالاثم ..
وهذه العزة بالاثم تستمد اعتزازها من المساندة الأمريكية والتأييد الغربي والتسليح المتفوق والترسانة النووية، وأيضا من الضعف والهوان والتشرذم العربي والتراجع الاسلامي في كل الميادين.. وماذا يجدي ألف مليون مسلم بدون صوت یکانیم عددهم
إن جريمة التخاذل اشترك فيها الكل.. ويجب أن يرجع عنها الكل..
إن الاعتداء على كلب ضال في مدينة أوروبية تعقبه مسيرة احتجاج في الشوارع من أعضاء جماعات الرفق بالحيوان.. فما بال ۱۸۷ مقبرة جماعية للمسلمين في البوسنة دفن فيها تسعون ألف قتيل وطحنت لحومهم وعظامهم وقدمت طعاما للخنازير.. ثم مقابر جموعية الجنود مصريين في رمال سيناء أبيدوا في مجازر غدر.. ولم نر مسيرة واحدة في أي بلد إسلامي تحتج ولو احتجاجا صامتة برفع اللافتات وتوزيع المنشورات.. |
إن التقصير شامل والسلبية على رؤوس الكل..
والمواجهة اليوم ليست بصدد أرض فقط ، بل هي بشأن دین وكرامة ومستقبل وبقاء أو عدم بقاء أمة لها بصمة عريضة في التاريخ..
والثلاثة عشر مليون يهودي لن يرجحوا في الميزان كفة ألف مليون مسلم.. والترسانة النووية لن تصنع انتصارا لاسرائيل وهي لم تنجد روسيا حينما انهارت..
إن السلاح وحده لا يستطيع أن يصنع نصرا حضاريا.. وهل صنع التتار شيئا وهم الذين انتصروا على المسلمين ثم دخلوا في الاسلام رغم انتصارهم.. ان الحكاية أكبر مما يتصور الذين


إسرائيل البداية والنهاية  لـ  مصطفى محمود 



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget