لا تهتم بصغائر الأمور لـ ريتشارد كارلسون

لا تهتم بصغائر الأمور  لـ ريتشارد كارلسون


غالبا ما نترك انفسنا تنغمس في القلق بشأن امور لو فحصناها عن قرب لوجدنا انها ليست ي واقع الأمر على هذه الدرجه من الضخامه .. اننا نركز على المشكلات والاهتمامات الصغيرة وتضخمها .. على سبيل المثال قد يقطع شخص ما الطريق أمام سيارتنا وبدلا من عدم الاهتمام بهذا الأمر نقنع انفسنا بأن هناك ما يبرر غضبنا وبعدها نتخيل وقوع مواجهة بيننا وبين هذا الشخص
في مخيلتنا وربما يخبر الكثير منا شخصا اخر بهذه المحداثة في وقت لاحق بدلا من نسيانها ..
وبدلا من ذلك لماذا لا نترك هذا السائق الآخر کي يقع له هذا الحادث في مكان اخر بعيدا عنا ؟ حاول أن تنظر بعين العطف الى هذا الشخص وتذكر مدي الألم الذي يصيب الانسان وهو على مثل هذه العجلة الشديدة وبهذه الطريقة سيكون بمقدورنا الحفاظ على شعورنا بالارتياح وتجنب أخذ مشكلات الآخرين بصورة شخصية.
هناك العديد من الأمثلة المشابهة عن صغائر الأمور التي تحدث كل يوم ي حياتنا سواء كان ذلك الوقوف في طابور او الاستماع الى نقد غير عادل او القيام بالجزء الأكبر من العمل .. أن تعلمنا عدم القلق بشأن صغائر الأمور فسوف يكون له فوائده العظيمة فالكثيرون يستنفذون قدرا ضخما من طاقتهم






الم اصادف حتى الأن هذا الشخص الذي يدعو الى الكمال المطلق ينعم ة الوقت نفسه بحياة مليئة بالطمأنينة الداخليه .. ان الحاجه للوصول الى الكمال تتصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية ففي كل مرة تتعلق فيها بالحصول على شيء ما في صورة معينة افضل مما هي عليه حاليا فاننا نخوض غمار معركة خاسرة وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه ما نملك فاننا نركز على ماهو خطأ في شيء ما وحاجتنا لاصلاحه .. ان تركيزنا على ما هو خطأ يتضمن عدم رضانا وسخطنا ..
وسواء كان العيب يتعلق بنا مثل دولاب غير مرتب او خدش بالسيارة او انجاز غير كامل او بضعة ارطال ترغب في انقاصها .. او بعيوب غيرنا مثل مظهر شخص ما او سلوكه او الطريقة التي يسلكها في حياته فان مجرد التركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا أن تكون رقيقي القلب دمشي الخلق .. أن هذه الاستراتيجية لا تتعلق من قريب أو بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك ولكن الافراط في التعلق والتركيز على عيوب الحياة .. انها تتعلق بأنه مع وجود طريقة افضل لانجاز الأمور لا يعني ذلك انك تستطيع أن تستمتع وان تقدر الطريقة التي عليها الأمور حالياء
والحل هنا يتمثل یا اخراج نفسك من غمار الانغماس في الإصرار على أن تكون الأمور على غير ما هي عليه الان .. وذكر نفسك برفق بأن الحياة على ما يرام

من أهم الأساب التي تجعل العديد منا يمضون في تعجلهم وخوفهم وتنافسهم واستمرارهم لا المضي بحياتهم على انها حالة طوارئ ضخمة هو خوفنا من انه لو أصبحنا اكثر وداعة وعطفا سوف تتوقف فجأة عن تحقيق أهدافنا وسوف نصيح كسالى وفاتري الشعور.
أن بامكانك القضاء على هذا الخوف بادراك أن العكس في واقع الحال هو الصحيح حيث أن التفكير بتخوف وذعر يستهلك قدرا ضخما من الطاقة ويستنفد القدرة على الابداع والقوة الدافعة لحياتنا .. فعندما تكون خائفا ومذعورا فانك تجرد نفسك من افضل قدراتك ناهيك عن كل ما يمتعك وكل نجاح تكون قد حققته فان تحقيقه يكون برغم وجود هذا الخوف وليس نتيجة له.
لقد كان من حسن طالعي ان احطت نفسي ببعض الأشخاص ممن يتمتعون بالوداعة والعطف وممن هم على سجيتهم وبعض هؤلاء هم من المؤلفين الذين حققت كتبهم مبيعات ضخمة والآباء العطوفين والمستشارين وخبراء الكمبيوتر والمديرين التنفيذيين وجميعهم ممن حققوا انجازات في اعمالهم وهم كذلك بارعون جدا في المهارات التي حباهم الله بهاء


لا تهتم بصغائر الأمور  لـ ريتشارد كارلسون 



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget