فكر وازداد ثراء لـ نابليون هيل

فكر وازداد ثراء  لـ نابليون هيل




يأتي كل فصل من فصول هذا الكتاب على ذكر سر صنع المال، والذي مكن أكثر من ۵۰۰ ثري من تكوين ثروات ضخمة والذين قمت بتحليلهم بنان على مدار سنوات طويلة.
وقد لفت انتباه إلى هذا السر "أندرو كارنيجي" منذ أكثر من ربع قرن مضى. فرج الرجل الأسكتلندي الماكر والمحبوب بهذا السر داخل رأسي عندما كنت مجرد صبي، ثم اتكأ للخلف في مقعده، بينما تبرق عيناه سعادة، وراقب بعناية ما إذا كنت ذكيا بما يكفي لفهم المغزى الكامل لما قاله لي.
وعندما رأي أنتي التقطت الفكرة، سألني ما إذا كنت مستعدا لقضاء عشرين سنة من عمري أو أكثر في إعداد نفسي لإعلان هذا السر على العالم، للرجال والنساء ممن قد يخففون طوال مسيرتهم في الحياة بدون هذا السر. قلت له إنتي مستعد للقيام بذلك، وبمساعدة من السيد "كارنيجي" استطعت الإيفاء بوعدي
ويوجد هذا السر بين طيات هذا الكتاب، والذي جربه عمليا آلاف الأشخاص من كل دروب الحياة، فكانت فكرة السيد "كارنيجي" أن الوصفة السحرية - التي منحته ثروة ضخمة . لا بد أن تصبح في متناول الأشخاص ممن لا وقت لهم التقصي كيفية صنع الآخرين للمال، وقد تمني أن أتمكن من اختبار وتوضيح صحة الوصفة من خلال تجارب الرجال والنساء في كل موقف. لقد آمن أنه ينبغي تدريس الوصفة في جميع المدارس والكليات، وقال إنها لو درست بالشكل السليم فسوف تحدث ثورة وطفرة في نظام التعليم برمته حتى إن الوقت الذي يمضيه الطلاب في المدارس يمكن تقليصه إلى النصف.
وتجربته مع "نتشارلز إم. شواب" (انظر صفحة 51)، و غيره من الشباب ممن على شاكلته، أقنعت السيد "كارنيجي" بأن قدرا كبيرا من المناهج التي تدرس في المدارس عديمة القيمة تماما فيما يتعلق بكيفية كسب العيش أو تكوين ثروات. وقد توصل لهذا الرأي بعد أن ضم إلى عمله شابا تلو أخر، معظمهم لم يكملوا تعليمهم، وطور بداخلهم قدرة قيادية نادرة من خلال تعليمهم استخدام هذه الوصفة. علاوة على هذا، فإن توجيهه ساعد كل من اتبع إرشاداته على تكوين ثروات.

في فصل الإيمان، سوف تقرأ القصة المذهلة للطريقة التي أجدت بها الوصفة نفقا مع شركة الحديد والصلب الأمريكية العملاقة. وقد أدركها ونفذها واحد من الشباب الذين أثبت لهم "كارنيجي" أن هذه الوصفة ستفلح مع كل المستعدين لها. وتطبيق هذا الشاب . "تشارلز إم. شواب - الفردي للسر ساعده على تكوين ثروة ضخمة سواء من حيث المال أو الفرص. فبدقة، ساعده تطبيق هذه الوصفة على تكوين ثروة تقدر ب 600 مليون دولار.
وهذه الحقائق - وهي حقائق معروفة لكل شخص تقربیا عرف السيد "كارنيجي" - تعطيك فكرة جيدة عما ستمنحك إياه قراءة هذا الكتاب، بشرط أن تعرف ماذا تريد.
وحتى قبل أن يخوض عشرين عاما من الاختبار، نجح السر مع أكثر من ۱۰۰۰۰۰ رجل وامرأة ممن استخدموه لتحقيق مصلحة شخصية، كما توقع السيد "كارنيجي"، واستطاع بعض الأشخاص تحقيق ثروات من خلاله، واستخدمه الآخرون بنجاح في خلق الانسجام ببيوتهم.
وهذا السر الذي أشير إليه ذكر ما لا يقل عن مائة مرة عبر هذا الكتاب، وهولم يتم تسميته بشكل مباشر، حيث يبدو وكأنه يحقق مزيدا من النجاح عندما يكشف عنه الغطاء ويثرلد مرئڼا، حيث قد يتمكن هؤلاء المستعدون والذين يبحثون عنه من التقاطه، ولعل هذا هو السبب في أن السيد "كارنيجي" قذفه نحوي بهدوء ، دون أن يعطيني اسما محددا له
وإن كنت مستعدا لتطبيقه، فسوف تتعرف على هذا السر على الأقل مرة واحدة في كل فصل، أتمنى لو كان باستطاعتي أن أخبرك كيف ستعرف إن كنت مستعدا ولكن هذا سيحرملك من كثير من الفائدة التي ستنهلها إن اكتشفت الأمر بنفسك .
عندما كنت أؤلف هذا الكتاب، التقط ابني، والذي كان حينئد بنهي عامه الأخير بالكلية، مخطوط الفصل الثاني وقرأه واكتشف السر بنفسه. وقد استخدم المعلومات بفاعلية كبيرة حتى أنه ارتقى مباشرة إلى منصب كبير برانب أول يفوق كثيرا ما يمكن لأي رجل عادي أن يحصل عليه. وقد أوردت قصته بإيجاز في الفصل الثاني. وعندما تقرؤها، قد تخلص من أي شعور راودك في بداية قراءة هذا الكتاب بأنه بعد بالكثير الذي لا يمكنه تحقيقه. وكذلك، إن كنت محبطا، وإن واجهت صعايا للنهوض بحياتك والتي استنزفت كل قطرة من روحك، إن كنت حاولت وأخفقت، وإن أصابك المرض أو الكرب بالشل، فإن قصة اكتشاف ابني






هذه واستخدامه لوصفة "كارنيجي" قد تكون بالنسبة لك بمثابة بحيرة في صحراء الأمل المفقود والتي طالما بحثت عنها.
واستخدم الرئيس "ودرو ويلسون" هذا السر بشكل مكثف، في أثناء الحرب العالمية الأولى. وقد مرره لكل جندي شارك في الحرب، والذي كان مغلفا بعناية داخل التدريب الذي تلفوه قبل أن يصعدوا على الجبهة. وأخبرني الرئيس "ويلسون" بأنه كان عاملا قويا في جمع التمويلات اللازمة للحرب.
في وقت مبكر من القرن العشرين، ألهم هذا السر "مانويل إل, کویزون" ( الذي كان في ذلك الحين المفوض المقيم في الفلبين) لتحرير شعبه واستطاع أن يقودهم بالفعل كأول رئيس لهم
وثمة شيء يميز هذا السر وهو أن من يحصلون عليه ويستخدمونه يجدون أنفسهم مجروفين صوب النجاح بمجرد بذل قليل من الجهد، ولا يعرفون الفشل مطلقا بعد ذللا إن كان يراودك شك في هذا، فادرس أسماء هؤلاء ممن استخدموه وسجلاتهم، عند الإتيان على ذكرهم، واقتنع.
فلا يوجد ما يسمى شيئا مقابل لا شيء
فالسر الذي أشير له لا يمكن الحصول عليه بدون ثمن، رغم أن هذا الثمن لا يعتبر شيئا مقارنة بقيمته. وهؤلاء الذين لا يبحثون عنه بشكل متعمد لا يستطيعون الحصول عليه مقابل أي ثمن، لأنه مقسم إلى جزأين، أحدهما يوجد بالفعل لدي هؤلاء المستعدين له
والسر يجدي نفعا بشكل متساو مع كل المستعدين له، وليس للتعليم علاقة به. فقبل أن أولد بفترة طويلة، وجد السر طريقه إلى "توماس إيه، إديسون" واستخدمه بذكاء شديد حتى أصبح أعظم مخترع في التاريخ، رغم أنه لم يقض بالمدرسة سوى ثلاثة أشهر.
ومرر السر إلى أحد زملاء "إديسون". واستخدمه بفاعلية كبيرة، ورغم أنه كان يجني في ذلك الحين ۱۲۰۰۰ دولار فقط في العام، فإنه تمكن من جمع ثروة كبيرة واستقال من عمله بينما كان لا يزال شابا، وستجد قصته في بداية الفصل الأول، ولا بد أن تقنعك أن الثروات ليست بعيدة عن متناول يدك، وأنه مازال بوسعك أن تكون من تريد، وأنه يمكن أن ينال المال والشهرة والتبجيل والسعادة كل من هو مستعد و عاقد العزم على نيل هذه النعم.

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget