إسرائيل النازية ولغة المحرقة لـ مصطفى محمود

إسرائيل النازية ولغة المحرقة  لـ  مصطفى محمود



ظاهرة تفرض نفسها اليوم على الساحة . اسمها الإسلام،
إذا أردت أن تكسب لن تجد راية توصلك إلى غرضك بأسرع من راية الإسلام ،، بنوكا إسلامية . شركات مضاربة إسلامية ، بيوت
أزياء إسلامية ، صحافة إسلامية .. مجلات إسلامية
وإذا أردت أن تحارب لن تجد راية تحارب تحتها مثل الراية الإسلامية الخوميني كان يرفع رايات إسلامية صدام حسين برفع الآن رايات إسلامية .. المجاهدون الأفغان يرفعون رايات إسلامية , حزب الله برفع رايات إسلامية
إذا أردت أن تنزل انتخابات لن تنفعك س وى الشعارات الإسلامية.. حتى أخونا خالد محيي الدين حينما نزل الانتخابات نزلها بصفته الحاج خالد محيي الدين وليس بصفته الرفيق خالد محيي الدين .. لم يفكر ساعتها في وسام لينين الذي زينت به روسيا صدره ولكن في وسام المعتمر والحاج إلى بيت الله الحرام
إذا أردت أن تكتب وتطبع وتنشر فموضوعات الساعة في السيرة المحمدية والأحاديث القدسية والبطولات الإسلامية
و
إسرائيل النازية ولغة المحرقة  لـ  مصطفى محمود

وإذا أردت أن تدخل إلى التليف زيون من أوسع الأبواب فالمسلسلات المفضلة في المسلسلات الإسلامية والمعارك الإسلامية
وإذا أردت أن تؤلف حزبا جديدا .. فالنمرة الجديدة الرابحة هي الحزب الإسلامي .
حتى الإخوة الرفاق يكتبون اليوم بلغة قال الله وقال الرسول ،
مات حصان الاشتراكية القديم الذي كانت تجرى عليه معظم المراهنات في الخمسينات والستينات .
وظهر فرس رهان جديد .. وتیار جدید قوی وعارم .
وركب التيار كل المراهنين .. وفيهم الصادق والمنافق والمناور والمتاجر والبر والفاجر ،، وأهل الإحسان وأهل الإجرام
حتى خطف الطائرات العي الخاطفون أنهم جاءوا يحملون أكفانهم للخطف والقتل في سبيل الله وفي سبيل الإسلام .
وهي ظواهر تدل في مجموعها على شی. إن الإسلام هو حقيقة الساعة التي لا يمكن تجنبها ،
هو الذهب الذي لا خلاف على قيمته وإن اختلفت ذرائع الحصول عليه ، وإن اختلفت دواعي استعماله فالكل متسابق للحصول عليه بالسرقة أو بالخطف بالحق أو بالباطل ليستعملوه بعد ذلك في الإصلاح أو في الإفساد ..
. ولكن لابد أولا من الحصول عليه لعمل أي شيء . فهو القوة التي لا بديل عنها .
والنتيجة .. أن الإسلام نزل إلى الساحة بالفعل ليغير التاريخ وليغير النفوس وليبدل خريطة المنطقة .. يشهد بذلك الأنصار الخصوم .. ويشهد بذلك تأمرهم لسرقة شعاراته وتحايلهم لاستعمال






رموزه وتسابقهم للتلفع بعباءاته .
ولا أرى المشهد الذي يجري الآن على مسرح العالم إلا مقدمة المعارك سوف تشمل ما بقي من التاريخ إلى قيام الساعة يخوضها الإسلام وأهله
وما أحسب هذا الظهور الثاني للإسلام بهذا العنف إلا أن يكون القوة التي حشدها الله ليواجه بها الظهور الثاني لدولة إسرائيل .. هذا الظهور المؤيد بالناب الأمريكية وبالمخالب الذرية وبالإفساد العالمي العريض في جميع محافل السياسة والصحافة والإعلام ،
ومثل هذا الإفساد الهائل المدجج بالقوى السياسية والعسكرية .. كان لابد أن يحشد الله الإسلام ويقذف به في هذه الصورة التي تبدو لنا في ظاهرها وفي بدايتها شديدة التناقض .. بل تبدو وكأنها مختلطة يمتزج فيها الزائف بالصحيح
ولعل المرحلة القادمة هي امتحان النفوس واختبار المعادن على مفرزة التاريخ الدعوية لفرز زائف الإسلام من صحيحه .
ومن قبل هذا ومن أجل هذا رأينا الله يغمر هذه المنطقة الفقيرة من العالم بالمال والكنوز والبترول ، ثم يغمر مصر بطوفان من النسل ثم يسقط أراجوزات الاشتراكية واحدا بعد الآخر من المنطقة ثم يطوی بالفكر الماركسي كله في غيابات الفشل والنسيان ،
ويقف شباب العالم في ضياع وكأنهم على باب مفترق طرق .
تعبر أغانيهم وموسيقاهم وفنونهم عن هذا الضياع والفراغ النفسي والإفلاس الايديولوجي والبلبلة الأدبية
وكأنما هناك محراث خفي يحرث الأرض ويمهدها ويعدها لشيء . وماذا يكون هذا الشيء إلا المعركة ، والمواجهة الثانية التي تحدث

إسرائيل النازية ولغة المحرقة  لـ  مصطفى محمود 



إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget