حدث ذلك وعلم النفس لم ينفصل بعد كتخصص مستقل ، بل كان ناثا كفرع من الفلسفة . أطل طالب السنة الأولى واجلا في غرفة العياده وقال متحدثا إلى البرفسور الذي كان مغادرة : راتعرف یا بروفسور هناك مشكلة تقلقني ) . . وما هي ؟- قال البروفسور ( الذي كان من المشهورين في علم المنطق ) - أحيانا بخيل إلي أنني غير موجود - لمن يخيل أنك غير موجود ؟ - دفق البروفسور السؤال . - إلي ، أجاب الطالب بارتباك ولم يضف إلى ذلك شيئة وذهب مسرعة . لقد بدا له ذلك السؤال تائها لدرجة أنه لم يجرؤ على
متابعة الجدال ، غير أن ذلك الوضع الحرج من منظور المنطق قد لا يبدو كذلك من منظور الفلسفة وعلم النفس أو التفكير الصحيح .
ولو أنه قال بدلا من دلمن بخیل ، أن يسال و ماذا يخيل ؟) لبدا
السؤال خال من المضمون . وقد يكون الفتى فقد الأحساس بوجود جسده ؟ أو أنه لم بس بمشاعر انفعالية ويشعر انه مثقل باللامبالاة واللاتفريقية ؟. أو أنه يشعر أنه ليس موضوعأ ، بل هدف الفعالية شخص آخر؟ أو أن القضية لا تكمن في الانفعالات ، بل في وعي علم فائدة أو سرابية أو تفاهة وجوده ؟.
إن أي حكم يعني سؤالا ما يكون أقل أو أكثر تحديدا ، ولكن عندما يكون الحديث عن أشياء عامة جدا ، فإن مضمون السؤال لا يدقق في اغلب الأحيان . إن الناس عندما يتجادلون في تحديد الذي يعتبر صحيحة يحاولون الإجابة على أسئلة مختلفة دون التفكير، بأنهم يتحدثون عن أشياء مختلفة .
إن هدفا محسوسة بسيطة مثل الكاس يمكن تحديده بطرق مختلفة انطلاقا من المحتوى النظري أو التطبيقي ، إضافة إلى ذلك فإن هذا يعتبر صحيحة فيما يتعلق بمفاهيم مثل و الشخصية والوعي ، اوعي الذات ،، ولا تكمن الأشكالية في عدم دقة مصطلحات العلوم الإنسانية بقدر ما تكمن في أن مختلف الباحثين منشغلون بجوانب مختلفة لاشكاليات الشخصية و الأنا ، الإنسانية .
ولكن أين يكمن اللغز؟ لقد شغل السؤال - حول مصدر قوی الإنسان الابداعية، والجدلية ما بين الخالق والمخلوق في ث. میحائیلوف ) واهتم اغ. سبيركين باشكالية و الأنا ، على أنها حامل وفي الوقت ذاته عنصر وعي الذات(؟) .
وناقش د وي . دوبروفسكي إشكالية و الأنا ، على أنها عامل فعال وتكاملي للواقع الذاتي) . أما علماء النفس ب غ . انانایف ، ا. ن. لیونیثیف ، ق ، س ، ميرلين ، ف . في. سئولين . اي دي ، تشينوكوفا ، ي ، ف. شوروخوقا وغيرهم ينظرون إلى الأنا على أنها أما نواة الشخصية الداخلية أو أنها بداية الوعي أو أنها خائرة الوعي الذاتي الفردي ونظام تصورات الإنسان عن نفسه. إن الاهتمام البحثي لاختصاصيي علم الأعصاب موجه إلى إظهار این وفي أية أقسام الخ توجد آليات ضبط النفس التي تسمح للكائن الحي تمييز نفسه عن غيره وتوفر استمرارية نشاطه الحياني ، إن اشكالية الأتا تتركز عند الأطباء النفسيين حول تناسب الشعور واللاشعور وآليات الرقابة الذاتية (قوة الأنا .... إلى آخره ...... إلى آخره .
وانطلاقا من الاشكالية الابتدائية وطرائق تقسيمها يتبدل على مفاهیم مثل : الفرد ، ر الفردية ، و التائل ، ر الذات الشخصية ، و الإنسان ، والانا، بالاضافة إلى اشتقاقاتها الكثيرة
إن لغة أي علم - بغض النظر عن الاختصاص ، أو على الأقل فيها يتعلق بالعلم الإنساني - لا تنفصل تماما عن لغة الحياة اليومية ، ففي مصطلحاتنا الأكثر عمومية هناك نماذج ومجازيات ، ( إن أية بجازية تعتبر نقل المصطلح من نظام معين أو مستوى معاني إلى آخر .. ) إن المجازية إذا فسرت حرفية نصبح بلا معنى فهي تقوم دائما على الفهم وقدرة الفرد على أن يشتق ذاتيا ويحلل ما ينتج عن هذه المجازية من تداعي افکار ،
ولا يمكن للمجازية أن تكون أحادية المعنى فهي تبني على مبدا دکا لو أن ،.
إن ذلك ينطبق على أكثر المفاهيم التجريدية أهمية في نظرية الشخصية ، وإذا تركنا جانب غاذج الصيغ الصريحة مثل صيغة هيغل اوعي الذات الشهوانية ، وصيغة مارکس حول مقارنة الإنسان بالسلطة وصيغة كولي Cooler امرأة الأنا ، ولوحاولنا خدش نماذج إحدى نظريات الشخصية فإنه سرعان ما ستظهر المجازيات التي تنادي بأن الإنسان رالفرد ، و الشخصية ، ر الذات ، و الأنا و نحند کروح او عالم أو كالة أو جسد أو مرآة أو أنه موقف او دور او قناع . وانطلاقا من مجاز الأنطلاق فإنه يمثل ذلك الفرد الذي ا يسيطر على ذاته وميزاته أو ذلك الهدف الذي يخضع لسيطرة القوى الخارجية والشهوات الذاتية وأحيانا إنه متفرد أو اجتماعي أو دائم أو متبدل ،
إن المجاز الذي تحول إلى نموذج علمي يحفز نحو توجه معين في الأبحاث التي تسمح نتائجها مقارنة الانتاجية الذاتية والقوة التفسيرية والقيمة التطبيقية لمختلف النظريات . غير أن مثل هذه المقارنة ممكنة فقط عند حسبان التكاملية المتبادلة لهذه النماذج - المجازيات . إن تحديد الشخصية كموقف اجتماعي لا يستثنى فكره ونموذج الإنسان - الآلة . ( مثال ذلك كما في السيبرنيطيقا ) .
لذلك سنيدا في بحث الأشكالية ليس من التحديد السائد للذات ، و الأنا .... إلى آخره ، بل من تحديد الأسئلة الأساسية حيث تتطابق هذه الظاهرة في اللغة اليومية . ماذا يعني تعبير : أنا بالذات .
إن كلمة ( أنا ) ضمير شخصي للمتكلم مفرد . يصف اللغويون

إرسال تعليق