هذه هي الماركسية لــ هنرى لوفابر




قبيل الحرب العالمية الثانية ، أنشرت مجلة و الوثائق الفلسفية و الكاثوليكية ، مجلد ضخما خصصته لدراسة الماركسية ومناقشتها | العدد ۱۸ من هذه التشرة) وقد فيه مؤلفي هذا المجلد قرانهم في مستهل البحث ، إلى أنه من الخطأ النظر الى الماركسية ، بمتها نشاطا سياسية فحسب، او حركة اجتماعية تتساوی و سائر الحركات المعاصرة : فان النظر الى الماركسية من هذه الزاوية الضيقة ، يفسد
البحث ، وبشره الحقائق ، فالماركسية ليست مجرد طريقة الفلسفة أو مجرد منهج اللحم ولا مجرد حل في القضايا الاقتصاد ، كما انها لبت وفكرة مثالية غامضة او دعوة عاطفية تتفجر خطبة حماسية و آیات بینات، بل انها في نظر الماي کسيين ، على الأقل ، نظرة شاملة الى الانسان والتاريخ ، إلى الفرد والمجتمع ، الى الطبيعة والى الله . بل هي تحليل شامل النواحي النظرية والتطبيقية ، ونوجز فنقول انها نظرة إلى الوجود لا تخلو من ضلال ،.
ولا شك في أن العداء للكرة الماركسية يبدو جليا في هذا و الاعتراف الساذج ، وخاصة في قولهم و في نظر الماركسيين

على الأقل ، وقولهم ولا تخلو من ضلال .. ولكنه بيدو اكثر وضوحا في الخلط بين القول أنها والنظرة الشاملة الى الانسان والى التاريخ ، وبين وصفها : بالضلال ..
ولكن هذا لا يهمنا . بل المهم ان نرى في هذه الكلمات اعتراف أشد أعداء الماركسية فراوة بانها و نظرة إلى الوجود .
أما المقالات والردود والمناقشات التي نشرت في الماركسية ولم تبلغ هذا المستوى الفكري الرفيع فلا تختلف عن مقال المجلة الكاثوليكية في غايتها، بل انها لتزيد تصريح رجال اللاهوت وكتاب الكاثوليكية ، في نظرتهم إلى الثورة التي فجرها کارله مارک
وتساءل الآن : ما معنى قولنا : نظرة الى الكوت ؟ معثاء نظرة شاملة إلى الطبيعة والانسان و مذهب كامل .
وفي بعض الأحيان ، كانت كلمة و نظرة إلى الوجود ، الى الكمون ، تعتني ما تعارف عليه المكرون، وسموه : فلسفة و فقولنا نظرة الى الكون يدل على معنى اوسع من مدلول لقطة فلسفة : اولا - لاننا نجد أن كل نظرة إلى الكون ، وكل مفهوم الكون ، يجب أن يستدعي ملا ، اي شبنا اكثر من موقف فلسفي تأملي ، وان لم ينس المذهب صراحة على العمل ،






وان لم تكن العلاقة واضحة ، بين الذهب والعمل ، وان كان العمل المنشود لم يتركز في منهج ، فهذا كله لا يمنع من وجوه المذهب .
فقي نظرة المسيحية الى الكوت نجد أن هذا العمل، هو السياسة التي تنتهجها الكنيسة ، تلك السياسة المعلقة بقرارات النملة التهنونية
ومع أن هذا العمل لا تربطه علاقة عقلية مذهب عقلي نهر موجود في عالم الواقع ولا بما فيه او التقليل من اهميه ..
اما في مفهوم الماركسية للكون ، فبوسعنا أن نضع تعريفا عقلية للعمل، يرتبط أوثق ارتباط بالجز ثبات الأخرى للمذهب مقضيا ، صراحة ، إلى منهج سياسي ، وهذان المثلات كافيان للدلالة على أن النشاط الواقعي التطبيقي ، والنشاط الأجياعي السياسي { وقد أهملته الفلسفات التقليدية الماضية ، أو وضعته على هامش نظرياتها وتعاليها ) يؤلفان جزء أصيلا من نظرة القگر الماركسي الى الكون.
ومن الناحية الثانية ، البس من الضروري أن تكون النظرة إلى الكون ، من حمل هذا المفكر او ذاك ، أو نتيجة لجهوده الفردية الشخصية . بل انها من عمل عصرها ، وفي التعبير عن هذا العصر ، وعلينا ، لكي نبلغ كته النظرة الى الكون ) او عبر نحن عن هذه النظرة، أن تعمق در آثار اولئك الذين تدبروا امر الوجود ، ودرسوا اسرار الكون؛ فلا نمید

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget