وانطلقت المدافع عند الظهر لــ عبد الحليم ابو غزالة




لقد أدت المدفعية المصرية دورها في حرب العاشر من رمان - وكما أدته في جميع المعارك التي خاضتها في ماضيها وحارها على أكمل ما يكون الأداء، وكما سوف تؤديه في مستقبلهاء
إن المهام التي حققتها المدفعية خلال مراحل المعركة المختلفة منذ عام ۱۹۹۷ في مرحلة المد والردع والإستنزاف واقتحام القناة والاستيلاء على رزرسي الكباري كانت مهام خطيرة وبدأت المعركة
بتمهيدها النيرانی وفرضت إرادتها كاملة على أرض القتال ومگنت مشاتنا ومدرعاتنا من تحقيق أهدافها، وكان للمدفعية اليد الطولى ولا تزال في ردع العدو في عمق أعماقه.
لقد تدافع رجال المدفعية لتأدية واجبهم ، واستشهد منهم من استشهد وهو يقاتل على مدفعه لم یترکه قط حتى ذاق الممات يحدوهم في ذلك تقاليدهم واصالتهم ، إننا نحيبهم رجالا آمنوا بوطنهم وثورتهم وبحقهم في حياة حرة كريمة

إن المدفعية المصرية الرهيبة لعبت أخطر الأدوار
بهذه الكلمات الواضحة الحاسمة ومف مانع القرار الخطير لحرب أكتوبر الرئيس محمد أنور السادات ما قامت به الداعية في هذه الحرب، |
لقد كانت المدفعية دائما وفي كل الحروب التي خاضتها القوات المسلحة المصرية عبر التاريخ كانت صاحبة الدور الرئيسي فيها، وذلك محصلة عمل شاق




وجاد لم يمتد خلال أيام أو شهور ولکه امتد عبر سنين وقرون
.
ولقد اتصف رجال المدفعية دائما بالشجاعة والأصالة والرجولة وورثوها جيلا بعد جيل. ومن هؤلاء الرجال «أبو غزالة، كاتب هذه الفصول،
امتدت معرفتی به سنين طويلة. عرفته شابا متحمسا وطنيا مخلصا. كان من منجزی ثورة ۲۳ يوليو ونهل من مناهل العلم والمعرفة وخبر فنون الدفية بمدارسها المختلفة وبرز فيها. وتمرس في منامها صغيرها وكبيرها فكان القائد الصغير الطموح وكان العلم الفذ صاحب المدرسة وتوج ذلك كله بشجاعته وإقدامه خلال معارك 6 أكتوبر وأثبت فيها أصالة الجندي المري
كان لشجاعته وشخمينه ثباته خلال فترة من أحلك فترات القتال حين كادت السيطرة على القوات أن تضيع - تمكن من فرض سيطرته على هذه القوات فتماسكت وثبتت ودمرت العدو وردته على أعقابه.
حين يتحدث أبو غزالة عن المدفعية في 6 أكتوبر فإنما يتحدث عنها حديث الرجل الحرب والقائد المتمرس الذي اشترك فيها خطوة خطوة ومرحلة مرحلة في التخطيط والتدريب والتنفيذ. فاداها بلفه في مسرح القتال فهو بذلك يتحدث من موقع المشاركة الفعلية ومن موقع القيادة والمسئولية
وهو بذلك حديث الصادق الأمين.

وانتهت خرافة تقول بأن العرب ليسوا محاربين ... لقد طمست حرب ۱۹۹۷ من ذاكرة العالم أن المحاربين العرب نشروا يوما ما دعوة الإسلام في نصف العالم المتحضرة
النيوزويك برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال... وقدرة ضباطهم على القيادة... وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة صحيفة التايمز البريطانية
16 أكتوبر ۱۹۷۲ واعترف الجنرال هرتزوج المعلق العسكري الإسرائيلي للإذاعة العبرية بأنه للمرة الأولى منذ عام 1948 يخوض الجيش الإسرائيلي حربة دفاعية ، وقال أن المعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا بأعداد كبيرة
۷ أكتوبر ۱۹۷۳ وقال الجنرال شمويل جوئين قائد الجبهة الجنوبية : وأنه يبدو أن حجم الفرات ضخم وعملية الهجوم ضخمة والعتاد ضخم والمدفعية المضادة للدبابات فخمة

می پ ۲۰ أكتوبر ۱۹۷۳ أكد أحد القادة الإسرائيليين الذي كان مسئولا عن خط بارليف مجلة شیتون الألمانية الغربية أن المدفعية المصرية صبت على هذا الخط كمية غزيرة من النيران بصورة لم يشهدها من قبل على الإطلاق. وأضاف يقول: «إني أعتقد أن الجندي الإسرائيلي قد أذهلته الفاجاة ولم يفهم حقيقة ما حدث.

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget