أقدم لله هذا الكتاب ومهارات الإملاء في الكتابة والإنشاء .. وهر کتاب جديد في شكله ... جديد في عرضه ... لايتبع الطريق النمطي نفسه في التأليف و إذ وضعنا في اعتبارنا أن يجمع بين عدة أمور ، من أهمها :
* بساطة العرض ووضوحه . و البعد عن الحشو التكرار والتزيد الذي لا طائل منه . و عرض أسس المهارات اللازمة ، للتميز في
الكتابة . سواء أكانت إملاء ، أم
إنشاء ، بالأسلوب الذي يغني عن تنوعها وتعددها . و التركيز على عرض نماذج کانية لكل مهارة ؛ بما يجعل هذا العرض مرشدا
أساسيا ثابتا في فهم هذه المهارات، والسير في الطريق الصحيح لامتلاكها
والتمكن منها في كافة أشكال الاستخدام الوظيفي والحباتی . و التركيز بإيجاز يجمع بين سلاسة العرض ، ووضوح الفكرة ، وكيفية تطبيقها
على ما يماثلها من أفكار . و قد امتزج عرض كل هذه الأمور - سواء في العرض النظرى ، أو العرض العملي - بالتدرج من الفكرة السهلة إلى الفكرة
الأقل سهولة ، ثم الفكرة الصعبة ، ثم الفكرة الأكثر صعوية أو عمنا . : وقد جاء الإطار النظري متكاملا لجوانب هذه المهارات من حيث ، أسسها
وخطوات عرضها ، والأبعاد التي يمكن أن تبرز فيها ، والجوانب الحياتية التي يمكن أن تستخدم فيها، وركزنا في كل ذلك على تحديد أكثر مواطن الخطأ والقصور ؛ حتى يتسنى لقارئ الكتاب أن يحدد المواضع ، التي
يجيد فيها افيتمكن منها بشكل أفضل . كما يستطيع أن يحدد المواطن التي بيجانيه فيها الصواب ؛ فيعمل على معالجتها .
و ثم جاء بعد ذلك عرضة للجانب التطبيقي من منهج الكتاب ، والذي يقع في خمس وحدات ، بدأناها بالوحدة الأولى التي تتناول فتون كتابة الصيد بأنواعه ، ثم الوحدة الثانية التي تتناول التنوين في أشكاله الثلاثة ( الرفع والنصب والجر ) پیشما تتناول الوحدة الثالثة طرق كتابة التاء المفتوحة والتاء المربوطة , أما الوحدة الرابعة فهي تتناول كتابة و ال ه ، بينما تناولت الوحدة الخامسة كتابة و الألف الليئة ،، باعتبارها من مواضع الخطأ .
وعلى الرغم من محاولة عرض أكبر كم ممكن من هذه المهارات في سياق هذا الكتاب ، إلا أننا قد حاولنا أن نركز على أكثر هذه المهارات استعمالا لدى القران على اختلاف أعمارهم ، وعلى اختلاف قرا ءاتهم ، وعلى اختلاف نوعية هذه القرا مات ؛ الأمر الذي جعلنا تقتصر في معالجتنا لهذه المهارات على هذه الوحدات الخمس المشار إليها ، على أمل أن تكون في العمر بقية ، تسمح باستكمال ما بدأناه ، ولعل هذا الكتاب بانی مکملأ لكتابنا و تبسيط القواعد النحوية - للطالب والمحرر ، والذي قررته وزارة التربية والتعليم في مكتباتها ؛ باعتباره مادة إثرائية لافني عنها للطالب ، الذي يرغب في الاستفادة والاستزادة
وفي نهاية الأمر ... لا يسعنى القول بأن كتابي هذا لا يعدو إلا أن يكون محاولة متواضعة على درب المعرفة والعلم ، ولا تحضرني إلا عبارة الجاحظ وحينما قال ، عند فراغه من مؤلف له : - اللهم إن حاز على هذا القبول فهذا ما أملته فيه ورجونه منه ، وإن لم يحز فما كان ذلك تقصيرا مني ، ولكن جانبنى التوفيق .
.. وإنني لأتوجه بجزيل الشكر إلى الأستاذ / سامي صالح الطرابيشي و مدير عام دار الروضة للنشر والتوزيع ، على تبنيه لهذا العمل الجليل ، وعلى سعيه الدؤوب الخدمة القارئ العزيز ، أينما وجد ، وبأفضل شكل ممكن ... كما لا أنسى أن أوجه عزیز تقدیری وعظيم امتناني إلى رفيق دربي ، الأستاذ محمود الضبع، الذي كانت
لا شك أن للإملاء في أية لغة تأثيرا بالغا في الدلالة على التمكن من مهارات وفنون الكتابة بهذه اللغة . ومن ثم يعرض لنا هذا الكتاب في الصفحات التالية متطلبات مهارات الإملاء، ومكونات هذه المهارات : اولا - متطلبات مهارات الإملاء
تحديد الفلسفة الكامنة ورا بها، والمهارات التي يجب أن يتقنها التلاميذ من خلاله، وتحديد المصادر التي يمكن أن يستلقي البرنامج مادته منها ، مع تحديد أسس اختبار القطع الإملائية من خلال تعرف خصائص نمو التلاميذ، لاختيار ما يناسب ميولهم، مع مراعاة المهارات المراد تنميتها , ثانيا - مكونات مهارات الإملاء :
وتتمثل في تحديد الأهداف، والوحدات والدروس، وأسلوب التدريس السلام، وبعض الأسس الواجب اتباعها عند تدريس الإملاء بصفة عامة والبرنامج الحالي بصفة خاصة، وتحديد الوسائل التعليمية والمناشط اللغوية المناسبة، وتحديد الخطة الزمنية المقترحة لتطبيقه، وطرق تقويمه، مع إعداد دليل المعلم ،
إرسال تعليق