الكتاب بعنبر إعادة التاريخ سيناء على أسس علمية بكشف من خلالها الأكاذيب الصهيونية وتزويرهم التاريخ سيناء أثناء احتلالها ويؤكد الجذور التاريخية العربية والإسلامية بسيناء ويشمل الفصل الأول تاریخ وآثار الارتباط بسيناء ودورهم الحضاري حيث يلقي الضوء على حضارة الأقباط وآثارهم بسبناء المتمثلة في ميناء بحری بدهب ومرکز دینی وجاری بشمال سيناء، والفصل الثاني عن
دير سانت كاترين تاريخه وعمارته والآثار العديدة داخله منذ القرن الرابع الميلادي وحتى عصر أسرة محمد على، والفصل الثالث بلقي الضوء على الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس وبكذب الادعاءات الصهيونية حول الطريق، والفصل الرابع بتناول قلعة صلاح الدين بطابا ومزاعم الصهيونية حولها والرد على هذه المزاعم مع تقديم خطة كاملة لكيفية الاستفادة من الطرق التاريخية بسيناء
إنه لمن دواعي سرورنا أن نقدم هذا الكتاب المهم (سيناء ملتقى الأديان والحضارات) لباحث متميز عاشق لسيناء - كما وصفه الإعلام المصرى - سخر علمه لخدمة قضايا وطنه وأمته من خلال الآثار، وأعاد كتابة تاريخ سيناء بفكر مصری واع مستندا إلى الأدلة الأثرية التي تم كشفها بعد استرداد سيناء، ويقدم لنا الدكتور عبد الرحيم ريحان سيناء بحسه الأثري والأدبي بأسلوب جهد بصل إلى المتخصص وغير المتخصص في مجال الآثار والسياحة بحكم خبرته في الكتابة بالصحف المصرية في هذا المجال ليأخذنا في رحلة عشق تاریخي اثری حضاري لأرض الأديان والحضارات، ونتمنى أن يقتني هذا الكتاب كل العاشقين الرمال سینا، فهو – بحق - إحياء للذاكرة ويرسخ فينا قيمة الانتماء، ويعيد للشخصية المصرية إحساسها بعلوها وقيمتها وتميز حضارتها، فهو - محل - کتاب يعود بنا إلى الزمن الجميل، ويبعث فينا الأمل في غد مشرق حين نستحضر دائما سر عظمتنا من ذاكرة التاريخ.
ويسهم هذا الكتاب في التثقيف الأثري والسياحي لكل المصريين لخلق جيل واع يحسن التعامل مع ضيوفه من أقطار العالم المختلفة ولديه مخزون حضاری وثقافة أثرية وسياحية يلمسها الزائرون ليعودوا لبلادهم متيقنين أن المصريين هم الماضي والحاضر والمستقبل وهم الأجدر بأن يكونوا أحفاد من صنعوا هذه الحضارة ولن يجرؤ أحدهم بعدها على العبث بتاريخ وحضارة مصر لإدراكه أن وراءها علماء قادرين على التصدي لأكاذيبهم.
لقد أسهمت الاكتشافات الأثرية بسيناء منذ استردادها في تحقيق عدة أهداف منها كشف الأكاذيب الإسرائيلية وتزويرهم لتاريخ سيناء أثناء احتلالها وإعادة تاريخ سيناء بناء على الحقائق والأدلة الأثرية الدامغة وتاكيد الجذور التاريخية العربية والإسلامية بسيناء من خلال ما تم اكتشافه بها من آثار تنطق هذه الحقائق وتاكید جذور الترابط والتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين منذ الفتح الإسلامي لمصر والتي تشهد بها الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية والذي حرص المسلمون على حمايتها وتأمينها وإضافة عناصر معمارية لحمايتها وتؤكد أيضا هذه الاكتشافات الدور المصري ممثلا في المجلس الأعلى للاثار
وزارة الآثار حاليا) في توفير الدعم المادي والمعنوي لاكتشاف، وترميم وتطوير المناطق الأثرية بسيناء وكذلك طرح مشروعات اقتصادية لاستغلال الطرق التاريخية المكتشفة بسيناء سياحيا للمساهمة في تعمير سيناء وتوفير فرص عمل جديدة للخريجين ومن على أرض سيناء البقة الوحيدة في العالم الذي تتعانق فيها مئذنة الجامع الفاطمي مع برج كنيسة التجلى داخل دير القديسة كاترين فوق البقعة الطاهرة التي ناجي عندها نبي الله موسى ربه عند شجرة العليقة المقدسة وفي حضن الجبل الذي تلقى عنده ألواح الشريعة ترسل رسالة سلام للعالم أجمع من أرض السلام.
يشتمل هذا الكتاب على أربعة فصول عن الاكتشافات الأثرية بميناء التي تعبر عن تلافي الأديان والحضارات على أرضها الطاهرة تم عرضها ومناقشتها في مؤتمرات علمية بجامعة الدول العربية وجامعة القاهرة ونشرت بالكتب الخاصة
إرسال تعليق