تهلل وجهاهما
بالرضا وهما يدخلان. وقفا
تحت النجمة الصغيرة بلقبان نظرة شاملة
على الحجرة. وناسا
بعين دقيقة المسافة بين الكتبة الرئيسية
والصوان الجامع للراديو والتلفزيون.
ونظرا إلى
الفريجدير القائم في الركن بشيء من الفتور
إذ كانا بتمنيان لو اتسعت له حجرة السفرة,
قال باسما وهو
يختال في بدلته الجديدة:
. مباركة عليك
الشقة الجديدة يا حبیینی - مباركه
عليك يا حبيبي . - يتجلی
ذوق والدتك في تنسيقها
البديع . . ولا تنس دور ذوقي في ذلك. فلثم خدها وهو يضحك ثم قال : - شقة لقطة! - حقيقة.. - تری أین أم عبد الله؟ - لعلها في المطبخ أو الحمام . . بهترینها يا عزيزتي أملا للثقة ؟ - كل الثقة، لم تفارق ماما مذ كانت في العاشرة . - ستقيم في شقتنا أكثر منا، وستدير جميع شئونها، أما نحن فلن تهنأ بها إلا حين الراحة والتوم..
البديع . . ولا تنس دور ذوقي في ذلك. فلثم خدها وهو يضحك ثم قال : - شقة لقطة! - حقيقة.. - تری أین أم عبد الله؟ - لعلها في المطبخ أو الحمام . . بهترینها يا عزيزتي أملا للثقة ؟ - كل الثقة، لم تفارق ماما مذ كانت في العاشرة . - ستقيم في شقتنا أكثر منا، وستدير جميع شئونها، أما نحن فلن تهنأ بها إلا حين الراحة والتوم..
- تدر بين أمثالنا
من الأزواج العاملين من ظفر مدبرة بيت
مثلها . - ای
بهجة لشقة جميلة كهذه بدون مديرة؟ .
هذه هي الحقيقة،
هي في ذات الوقت مشكلة، ولكن .
وجعلت تتشمم
الهواء في قلق وتتساءل : - ألا
تشم رائحة غريبة؟ - رائحة
غريبة؟! وراح
بتشمم بدوره، ثم قال : . أجل..
ثمة رائحة غريبة
.. - رائحة
طبيخ
وقاما بجولة
تفتيش في الأركان، تحت المقاعد، تحت
الكنبة ، وصاح الشاب باستنكار:
الكنبة ، وصاح الشاب باستنكار:
- توجد حلة تحت
الكنبة .. - حلة؟!
أخرجها الشاب
بوجه متقزز وهو يتمتم : . حلة
طبيخ في حجرة الجلوس! - وهو
طبيخ حامض، ما معنى ذلك؟! - شيء
لا يتصوره العقل .. وصفق
بيديه بشدة ونرفزة. وصاحت
الفتاة : - أم
عبد الله!
ترامي إليهما
وقع أقدام ثقيلة. دخل
رجل قصير بدین مصبوب في كتلة قوية كأنه
برميل، غلیظ الرأس والوجه والعنق كأنه
مصارع محترف، ومن عينيه الغائرتين تنبعث
نظرة جامدة بليدة. وقف
في بنطلونه الترابي وقميصه الأسود وحذائه
المطاط، ينظر إليهما
ببلادة وعدم
اكتراث. صرخت
في عينيهما نظرة ذاهلة غير مصدقة، تبادلا
نظرة سريعة ثم عادا للحملقة في وجهه
البليد. وسالته
الفتاة :
- من أنت؟ لم يجب،
كأنه لم يسمع ، سأله الشاب بصوت رنان :
. من أنت؟ فنظر
إلى الشاب مليا ، ثم تمتم بهدوء بارد :
- أنا ابن أم عبد
الله .. - ومن
أذن لك بدخول الشقة؟ - استدعتني
لأحل محلها في أثناء غيابها . -
أليست في الداخل؟
- سافرت
إلى طنطا لحضور مولد السيد. ۔
منی سافرت؟ - صباح
اليوم.. فقالت
القناة باستياء: - لكنها
لم تستأذن منا، بل ولم تخطرنا...
فجعل ينظر پیلادة
وعدم اكتراث حتى سأله الشاب : -
ومتى ترجع ؟ -
لا أدري .
. وماذا كنت تفعل؟
. لا
شيء،. - ماذا
تعرف من شئون المنزل؟ . لا
شيء،
إرسال تعليق