المرح فى العمل لــ ديف هيمساث
هل يعد إضفاء جو من المرح على العمل جمعا بين متناقضين أم أنه أحدث اتجاه في إدارة الأعمال؟
إنا نؤمن بأن إضفاء روح المرح على العمل يعد أهم سمة تتصف بها المؤسسات الناجحة ذات الكفاءة العالية؛ فنحن ندرك وجود ارتباط وثيق بين إضفاء روح المرح على العمل وزيادة إبداع الموظفين وإنتاجهم وارتفاع معنوياتهم ورضائهم وتمسكهم بالاستمرار
في العمل، بالإضافة إلى تحسين خدمة العملاء بصورة فعالة وغيرها من العوامل العديدة الأخرى التي يتوقف عليها نجاح العمل.
وفي محاولة منا لتوضيح وإبراز هذا الارتباط، قررنا إجراء استقصاء دولي الجمع نماذج واقعية عما يقوم به رجال الأعمال لإضفاء روح المرح على العمل، وقد كانت النتائج مبهرة. فقد تلقينا ردود أفعال من أفراد من مستويات وظيفية مختلفة ممن يعملون في شركات مختلفة الأحجام والنشاطات الاقتصادية، وقد أظهرت النتائج أن العديد من الشركات الناجحة قد جعلت
المرح جزءا لا يتجزأ من ثقافة العمل. فقد أصبح المرح إحدى استراتيجيات المؤسسات التي تستخدمها كأحد الأسلحة الاستراتيجية الفعالة لتحقيق نتائج مبهرة في مجالات عملها المختلفة، بدءا بالدورات التدريبية ومرورا بالاجتماعات وحتى الاستعانة بخبرات جديدة لتطوير ورفع مستوى الأداء.
وقد كتب المستشار الساخر والكاتب صاحب أفضل المبيعات "ميتكاف" في مجلة HR Focus الصادرة في فبراير عام ۱۹۹۳ قائلا: "يعد المرح أحد العناصر الحيوية والأساسية في حياة الإنسان، ولكننا غالبا لا نعيره حقه من الاهتمام و نهمله. فقد نشأنا على أن الضحك والمرح واللعب تصرفات طفولية غير مسئولة، وأيضا غير مناسبة لأماكن العمل. ولكن لا شيء أبعد من هذا عن الصواب؛ حيث يتمثل أحد مؤشرات بداية معظم الأمراض النفسية في أن يفقد الإنسان شعوره بالسعادة لكونه ما زال حيا".
إن المرح والفكاهة يساعدان الأفراد على اجتياز الأزمات والتغيرات؛ فهي يعملان على التخفيف من حدة التوتر، كما أنها يزيدان من قدرة الموظفين على تحمل ضغط العمل، وكذلك قدرتهم على التصرف بطريقة مرنة ومبدعة ومتجددة تحت وطأة الضغوط. كما أنها من السمات الرئيسية لثقافة العمل القوية والمرنة.
وتتميز المؤسسات التي قامت بإضفاء روح المرح على العمل بانخفاض معدلات تغيب موظفيها و ارتفاع نسبة الرضا الوظيفي الذي يصاحبه زيادة الإنتاجية، وكذلك انخفاض فترات التوقف عن العمل، وقد ورد في مجلة HR Focus الصادرة في فبراير عام ۱۹۹۳ أنه و بعد مضي تسعة شهور على انعقاد ورشة عمل بقيادة "مینکاف"
بشركة Digital Equipment بمدينة كولورادو سبرينجز، قام عشرون من صغار المدراء بزيادة إنتاجهم بنسبة 15%، وكذلك خفض أيام تغيهم لأسباب مرضية إلى النصف. . وقد سجل الموظفون الذين شاهدوا أفلاما تدريبية مرحة وحضروا
ورش عمل ترفيهية بشركة Colorado Health Sciences Center بمدينة دنفر انخفاضا في فترات التوقف عن العمل بنسبة ۲۵٪ وزيادة
في الرضا الوظيفي بنسبة 10. ينتشر المرح وما ينتجه من طاقة داخل الإنسان كانتشار العدوى، ولهذا تعد النماذج العديدة التي توضح كيف يقوم الأفراد والشركات بإضفاء روح المرح على أماكن العمل من أكثر ما يثير الاهتمام في العديد من مئات الاستبيانات التي أجريت.
ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من هذه النماذج المرحة والملهمة
هل يعد إضفاء جو من المرح على العمل جمعا بين متناقضين أم أنه أحدث اتجاه في إدارة الأعمال؟
إنا نؤمن بأن إضفاء روح المرح على العمل يعد أهم سمة تتصف بها المؤسسات الناجحة ذات الكفاءة العالية؛ فنحن ندرك وجود ارتباط وثيق بين إضفاء روح المرح على العمل وزيادة إبداع الموظفين وإنتاجهم وارتفاع معنوياتهم ورضائهم وتمسكهم بالاستمرار
في العمل، بالإضافة إلى تحسين خدمة العملاء بصورة فعالة وغيرها من العوامل العديدة الأخرى التي يتوقف عليها نجاح العمل.
وفي محاولة منا لتوضيح وإبراز هذا الارتباط، قررنا إجراء استقصاء دولي الجمع نماذج واقعية عما يقوم به رجال الأعمال لإضفاء روح المرح على العمل، وقد كانت النتائج مبهرة. فقد تلقينا ردود أفعال من أفراد من مستويات وظيفية مختلفة ممن يعملون في شركات مختلفة الأحجام والنشاطات الاقتصادية، وقد أظهرت النتائج أن العديد من الشركات الناجحة قد جعلت
المرح جزءا لا يتجزأ من ثقافة العمل. فقد أصبح المرح إحدى استراتيجيات المؤسسات التي تستخدمها كأحد الأسلحة الاستراتيجية الفعالة لتحقيق نتائج مبهرة في مجالات عملها المختلفة، بدءا بالدورات التدريبية ومرورا بالاجتماعات وحتى الاستعانة بخبرات جديدة لتطوير ورفع مستوى الأداء.
وقد كتب المستشار الساخر والكاتب صاحب أفضل المبيعات "ميتكاف" في مجلة HR Focus الصادرة في فبراير عام ۱۹۹۳ قائلا: "يعد المرح أحد العناصر الحيوية والأساسية في حياة الإنسان، ولكننا غالبا لا نعيره حقه من الاهتمام و نهمله. فقد نشأنا على أن الضحك والمرح واللعب تصرفات طفولية غير مسئولة، وأيضا غير مناسبة لأماكن العمل. ولكن لا شيء أبعد من هذا عن الصواب؛ حيث يتمثل أحد مؤشرات بداية معظم الأمراض النفسية في أن يفقد الإنسان شعوره بالسعادة لكونه ما زال حيا".
إن المرح والفكاهة يساعدان الأفراد على اجتياز الأزمات والتغيرات؛ فهي يعملان على التخفيف من حدة التوتر، كما أنها يزيدان من قدرة الموظفين على تحمل ضغط العمل، وكذلك قدرتهم على التصرف بطريقة مرنة ومبدعة ومتجددة تحت وطأة الضغوط. كما أنها من السمات الرئيسية لثقافة العمل القوية والمرنة.
وتتميز المؤسسات التي قامت بإضفاء روح المرح على العمل بانخفاض معدلات تغيب موظفيها و ارتفاع نسبة الرضا الوظيفي الذي يصاحبه زيادة الإنتاجية، وكذلك انخفاض فترات التوقف عن العمل، وقد ورد في مجلة HR Focus الصادرة في فبراير عام ۱۹۹۳ أنه و بعد مضي تسعة شهور على انعقاد ورشة عمل بقيادة "مینکاف"
بشركة Digital Equipment بمدينة كولورادو سبرينجز، قام عشرون من صغار المدراء بزيادة إنتاجهم بنسبة 15%، وكذلك خفض أيام تغيهم لأسباب مرضية إلى النصف. . وقد سجل الموظفون الذين شاهدوا أفلاما تدريبية مرحة وحضروا
ورش عمل ترفيهية بشركة Colorado Health Sciences Center بمدينة دنفر انخفاضا في فترات التوقف عن العمل بنسبة ۲۵٪ وزيادة
في الرضا الوظيفي بنسبة 10. ينتشر المرح وما ينتجه من طاقة داخل الإنسان كانتشار العدوى، ولهذا تعد النماذج العديدة التي توضح كيف يقوم الأفراد والشركات بإضفاء روح المرح على أماكن العمل من أكثر ما يثير الاهتمام في العديد من مئات الاستبيانات التي أجريت.
ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من هذه النماذج المرحة والملهمة
إرسال تعليق