ولد جورج سامويل كلاسون في لويزيانا، میسوري في نوفمبر عام ۱۸۷۶، وقد التحق بجامعة نيبراسكا، وخدم في جيش الولايات المتحدة إبان الحرب الأسبانية الأمريكية. ولأنه كان رجل أعمال ناجحا، فقد أسس شركة كلاسون ماب كمباني في دينفر، کلورادو : ونشر أول مصور جغرافي للطرق في الولايات المتحدة وكندا. وقام في عام ۱۹۲۹ بإصدار أول كتيب في سلسلة شهيرة من الكتيبات التي تتناول الموضوعات الاقتصادية والنجاحات المالية، مستخدمة قصصا وحكايات من بابل القديمة ليوصل عن طريقها كل النقاط
الأساسية التي يسعی إلى توصيلها. وقد انتشرت هذه القصص بشكل كبير، وأصبحت مألوفة للملايين، وكانت أشهرها قصة The Richest Man In Babylon أو "أغنى رجل في بابل"، وهي القصة التي أخذت عنوانا لهذا الكتاب الذي بين يديك. وقد أصبحت "حکایات بابل القديمة" هذه فيما بعد عملا كلاسيكية تحفيزية في عصرنا الحديث
إن ازدهار أي دولة يعتمد في المقام الأول على الازدهار المالي الشخصي لكل فرد فيها
ويتعامل هذا الكتاب مع النجاحات الشخصية لكل واحد منا والنجاح يعني الإنجازات الناتجة عن مجهوداتنا وقدرتنا، والإعداد المناسب هو الأساس للنجاح، إن أفعالنا لن تكون حكيمة إلا بحكمة أفكارنا، وأفكارنا لن تكون حكيمة إلا بحكمة تفهمنا للأمور
وقد اصطلح على أن هذا الكتاب، والذي يعرض طرقا علاجية للتغلب على خلو المحافظ من المال، هو دليل لفهم الأمور المالية، وهذا
هو الهدف منه: تقديم رؤية واضحة إلى أولئك الذين يطمحون لتحقيق نجاح مالي، تساعدهم على كسب المال، والحفاظ عليه ، وجعل الفائض منه يجني المزيد من المال
في الصفحات التالية، سنعود بذاكرتنا إلى الوراء، إلى بابل، إلى المهد الذي نشأت فيه المبادئ الأساسية لجني المال ، تلك المبادئ المسلم بها والمستخدمة الآن في كل أنحاء العالم.
والمؤلف يتمنى للقراء الجدد أن يجدوا في صفحات هذا الكتاب نفس الحافز لتنمية حساباتهم البنكية، وتحقيق نجاحات مالية كبيرة، وأن يجدوا الحل المشاكلهم المالية المستعصية، وفي نفس المشاكل التي يعبر عنها القراء من كل أرجاء العالم.
كان "بانسر"، صانع المركبات في بابل ، محبطا تماما. فقد كان يجلس على مقعده فوق السور العريض المنخفض المحيط بممتلكاته، وينظر بأسي إلى منزله المتواضع وورشته المفتوحة والتي تقف فيها مركبة مكتملة الصنع جزئية
وكانت زوجته كثيرا ما تقف أمام باب المفتوح لتذكره بنظراتها الماكرة نحوه أن حافلة الطعام دوما ما تكون خالية الوفاض وأنه لابد أن يكون في ورشته الآن ليعمل على الانتهاء من صنع تلك المركبة، فيدق ويقطع ويلمع ويطلي ويشد الجلد بإحكام على إطارات العجلات، ويعدها للتسليم حتى يحصل على المال من زبونه الثري
وعلى الرغم من ذلك، كان يجلس متیلدا فوق سور منزله بجسده الضخم مفتول العضلات. إذ كان عقله المتبلد يكافح بصير مشكلة الم يستطع أن يجد حلا لها، كانت حرارة الشمس الحارقة، والتي تميز بها هذا الوادي الواقع على ضفاف نهر الفرات، تحرق جسده بلا رحمة، وكانت قطرات العرق المتكونة على جبينه تسيل حتى تصل إلى شعر صدره الكثيف.
وخلف منزله هذا كانت ترتفع الأسوار المصطفة العالية والمحيطة بقصر الملك الكبير ببرجه المزخرف الشاهق والذي يكاد يشق السماء وتحت ظلال هذه الفخامة كان يقع منزله المتواضع وكثير من المنازل الأخرى الأقل روعة بكثير ولكنها ذات شكل جيد. وقد كانت هذه هي طبيعة بابل: خليط من الفخامة والقذارة، الثراء الفاحش والفقر الأليم، مكتظة كلها مع بعضها، بلا تخطيط أو نظام داخل الأسوار العالية التي تحيط بالمدينة لتحبيها
ولو كلف نفسه عناء الالتفات والنظر إلى الخلف، لرأی مرکبات الأغنياء وما تحدثه من ضجيج وهي محتشدة بجانب التجار الذين يرتدون الصنادل والشحاذين حقاة الأقدام. حتى الأغنياء كانوا مضطرين إلى أن يسيروا على جانبي الطريق حتى يخلوه لطوابير طويلة من العبيد الذين يحملون المياه، حيث يحمل كل واحد منهم على ظهره قربة ثقيلة من جلد الماعز مملوءة بالماء ليقوم بصبها عند الحدائق المعلقة.
كان بانسر غارقا تماما في التفكير في مشكلته لدرجة جعلته لا يصغي أو يلتفت إلى الهرج والمرج الذي تعج به هذه المدينة النشطة. حتى أتاه على غير المتوقع صوت رنين ناشئ عن العزف على القيثارة ، مما جعله يفيق من أحلام اليقظة الغارق فيها، ويلتفت وينظر إلى ذلك الوجه الرقيق والمبتسم، وكان هذا هو أعز أصدقائه "كوبي"، عازف القيثارة
بدأ كوبي حديثه بتحية كبيرة قائلا: "أتمنى أن ينعم عليك بوفرة العيش يا صديقي العزيزة على الرغم من أنه يبدو أنك تتمتع بالكثير من النعم حتى إنك غير محتاج لأن تعمل. وأنا سعيد لتمتعك بهذا الحظ الجيد. والأكثر من ذلك أنني أود أن أتقاسمه معك. فأرجوك ، أخرج شیکلین فقط من کیس نقودك، والذي لابد أنه ممتلئ
إن ازدهار أي دولة يعتمد في المقام الأول على الازدهار المالي الشخصي لكل فرد فيها
ويتعامل هذا الكتاب مع النجاحات الشخصية لكل واحد منا والنجاح يعني الإنجازات الناتجة عن مجهوداتنا وقدرتنا، والإعداد المناسب هو الأساس للنجاح، إن أفعالنا لن تكون حكيمة إلا بحكمة أفكارنا، وأفكارنا لن تكون حكيمة إلا بحكمة تفهمنا للأمور
وقد اصطلح على أن هذا الكتاب، والذي يعرض طرقا علاجية للتغلب على خلو المحافظ من المال، هو دليل لفهم الأمور المالية، وهذا
هو الهدف منه: تقديم رؤية واضحة إلى أولئك الذين يطمحون لتحقيق نجاح مالي، تساعدهم على كسب المال، والحفاظ عليه ، وجعل الفائض منه يجني المزيد من المال
في الصفحات التالية، سنعود بذاكرتنا إلى الوراء، إلى بابل، إلى المهد الذي نشأت فيه المبادئ الأساسية لجني المال ، تلك المبادئ المسلم بها والمستخدمة الآن في كل أنحاء العالم.
والمؤلف يتمنى للقراء الجدد أن يجدوا في صفحات هذا الكتاب نفس الحافز لتنمية حساباتهم البنكية، وتحقيق نجاحات مالية كبيرة، وأن يجدوا الحل المشاكلهم المالية المستعصية، وفي نفس المشاكل التي يعبر عنها القراء من كل أرجاء العالم.
كان "بانسر"، صانع المركبات في بابل ، محبطا تماما. فقد كان يجلس على مقعده فوق السور العريض المنخفض المحيط بممتلكاته، وينظر بأسي إلى منزله المتواضع وورشته المفتوحة والتي تقف فيها مركبة مكتملة الصنع جزئية
وكانت زوجته كثيرا ما تقف أمام باب المفتوح لتذكره بنظراتها الماكرة نحوه أن حافلة الطعام دوما ما تكون خالية الوفاض وأنه لابد أن يكون في ورشته الآن ليعمل على الانتهاء من صنع تلك المركبة، فيدق ويقطع ويلمع ويطلي ويشد الجلد بإحكام على إطارات العجلات، ويعدها للتسليم حتى يحصل على المال من زبونه الثري
وعلى الرغم من ذلك، كان يجلس متیلدا فوق سور منزله بجسده الضخم مفتول العضلات. إذ كان عقله المتبلد يكافح بصير مشكلة الم يستطع أن يجد حلا لها، كانت حرارة الشمس الحارقة، والتي تميز بها هذا الوادي الواقع على ضفاف نهر الفرات، تحرق جسده بلا رحمة، وكانت قطرات العرق المتكونة على جبينه تسيل حتى تصل إلى شعر صدره الكثيف.
وخلف منزله هذا كانت ترتفع الأسوار المصطفة العالية والمحيطة بقصر الملك الكبير ببرجه المزخرف الشاهق والذي يكاد يشق السماء وتحت ظلال هذه الفخامة كان يقع منزله المتواضع وكثير من المنازل الأخرى الأقل روعة بكثير ولكنها ذات شكل جيد. وقد كانت هذه هي طبيعة بابل: خليط من الفخامة والقذارة، الثراء الفاحش والفقر الأليم، مكتظة كلها مع بعضها، بلا تخطيط أو نظام داخل الأسوار العالية التي تحيط بالمدينة لتحبيها
ولو كلف نفسه عناء الالتفات والنظر إلى الخلف، لرأی مرکبات الأغنياء وما تحدثه من ضجيج وهي محتشدة بجانب التجار الذين يرتدون الصنادل والشحاذين حقاة الأقدام. حتى الأغنياء كانوا مضطرين إلى أن يسيروا على جانبي الطريق حتى يخلوه لطوابير طويلة من العبيد الذين يحملون المياه، حيث يحمل كل واحد منهم على ظهره قربة ثقيلة من جلد الماعز مملوءة بالماء ليقوم بصبها عند الحدائق المعلقة.
كان بانسر غارقا تماما في التفكير في مشكلته لدرجة جعلته لا يصغي أو يلتفت إلى الهرج والمرج الذي تعج به هذه المدينة النشطة. حتى أتاه على غير المتوقع صوت رنين ناشئ عن العزف على القيثارة ، مما جعله يفيق من أحلام اليقظة الغارق فيها، ويلتفت وينظر إلى ذلك الوجه الرقيق والمبتسم، وكان هذا هو أعز أصدقائه "كوبي"، عازف القيثارة
بدأ كوبي حديثه بتحية كبيرة قائلا: "أتمنى أن ينعم عليك بوفرة العيش يا صديقي العزيزة على الرغم من أنه يبدو أنك تتمتع بالكثير من النعم حتى إنك غير محتاج لأن تعمل. وأنا سعيد لتمتعك بهذا الحظ الجيد. والأكثر من ذلك أنني أود أن أتقاسمه معك. فأرجوك ، أخرج شیکلین فقط من کیس نقودك، والذي لابد أنه ممتلئ
إرسال تعليق