لقد فتح الباب الثقيل الذي يؤدي إلى سرداب الجامعة وأشار للآخرين ليتبعوه ثم أضاء البطارية أمامه ليتير الممر الضيق شديد الانحدار الذي يؤدي إلى القبو الموجود تحت المبنى الرئيسي ،
لقد كانوا خمسة : أربعة أعضاء بإحدى الجمعيات الطلابية ، حيث كان يمكن التعرف عليهم من خلال القبعات والأشرطة التي يرتدونها ، وكان هناك شخص آخر أسود الشعر يدعى " ريتشارد " وكان يتمنى الانضمام معهم إلى هذه الجمعية
إنهم لم يخبروه إلى أين يأخذونه ، ولقد علم دون أن يخبره أحد أنه من المفضل ألا بسأل ، فسوف يكون ذلك دليلا على قلقه ، لقد كان
قلقا بالفعل ، لذلك اتبع الطالب الذي يسير أمامه دون أن يلبس أحد ببنت شفة
لقد كان " ريتشارد " هو الثاني في الصف الذي يضمهم ، وكان يتبعه ثلاثة آخرون ، لذا شعر وكأنه سجين ، على الرغم من معرفته أنه لا يوجد من يجبره على فعل ذلك ، لم يكن الطلاب من خلقه هم من يدفعونه ، ولكن كبرياءه هوما أرغمه على الاستمرار ، فإذا ما تراجع الآن فسوف يهدر ماء وجهه ، كما سيعتبره الآخرون جيانا ، وسوف يكون محط سخرية جميع طلبة الكلية ، لذا قرر أن يتمالك نفسه ويخوض التجرية للنهاية
ولقد وصلوا إلى أسفل حيث قادهم ذلك إلى سرداب به أدوات ومواد مختلفة تستخدمها الجامعة في أعمال الصيانة ، لقد كان الجو شديد البرودة وشعر " ريتشارد " بالبرد يتسلل من الأرض الحجرية التي يقف عليها اليتخطى حذاءه
ويصل إلى ساقيه ، ولاحظ أنه من المستحيل أن يسمع أي صوت من الأدوار العليا حيث لم يكن هناك فور صدی خطا أقدامهم ودم يسيرون نحو باب آخر
أخرج الطالب الذي يمسك بالبطارية مفتاحا آخر وفتح الباب ، ولكن قبل أن يفتحه اتجه نحو " ريتشارد - ووجه البطارية نحوة وقال بصوت حازم : " مهمتك في البقاء في الغرفة خلف هذا الباب لمدة ساعة ، وبمجرد دخولك الغرفة سوف أغلق الباب من خلقك ، وستعود لاصطحابك بعد ساعة " ضحك أحد الطلاب الآخرين وأضاف ساخرا : * إلا إذا نسينا ,,, ولقد شعر * ريتشارد * بغصة في حلفه وبتسارع نبضات قلبه .
فتح الطالب الباب بالقدر الذي يسمح ل ريتشارد " لكي يتسلل عبره إلى الغرفة مع إبعاد البطارية بعيدا عن الباب حتى لا يتمكن " ريتشارد " من رؤية ما بالداخل . وبمجرد دخوله ثم غلق الباب المفتاح : ولقد سمع صوتا من خلف الباب يقول : " استمتع بوقتك ، ثم صوت خطوات ، ثم لا شيء
وبعد ذلك لم يكن هناك سوى السكون والظلام الحالك. فوقف " ريتشارد - ثابتا ، ولم يستطع سماع أي شيء سوى أنفاسه ، ولقد التحق بالباب منتظرا ، وهو يأمل أن تعتاد عيناه على الظلام حتى يستطيع رؤية المكان . لم يكن يعرف ساحة الغرفة أو شكلها أو حتى ما بها . وحدق كثيرا في الظلام وانتظر حتی اتسعت حدقتاه ، ثم أدار رأسه ببطه يمينا ويسارا أملا في تتبع أي شيء ، ولكنه لم يستطع رؤية أي شيء ، لقد ظن للحظة أنه فقد بصره وبدأ يشعر بالرعب يتسلل إليه ، وبدأ جسده يرتعش وقلبه يضطرب ، كما لاحظ فجاة أن يديه أصبحتا باردتين .
وبدأ ينزلق ببطه ليجلس بينما ظهره ملتصق بشدة بالياب حتى جلس على الأرض الحجرية وشعر ببرودتها وسكن للحظة ليستمع إلى الظلام . وكان الهواء البارد يلفح وجهه ، وبدأ ريتشارد في الإنصات حتى يستمع إلى ما حوله وهو جالس في هدوء . حيث أخافه صوت أنفاسه السريعة . ماذا لو كانت هناك فئران في الغرفة أو أي حيوانات أو حشرات أخرى ؟ فلقد كانت الكلية مليئة
بهما والجميع يعلم ذلك . فبدأ يرتعد مرة أخرى . لقد كان يحتضن ركبتيه ليشعر ببعض الدفء ، وكان يعلم أن مفاصل أصابعه قد تحولت إلى اللون الأبيض نتيجة ما يشعر به من توتر ، ويدة البرد بشلل من الأرض إلى عظامه ، لذا أدرك أنه لن يستطيع البقاء جالسا لمدة طويلة
وحاول إبعاد فكرة وجود فئران عن ذهنه ، ولكنه لم ينجح في ذلك ، فقد أصبح الخوف في حد ذاته شيئا لا يمكنه السيطرة عليه . إن قلقه جعل رأسه بدور ، كما أن عدم استطاعته رؤية ما حوله جعله يشعر بالعجز وشعر بالعرق البارد وهو يتساقط من جبهته ، وقرر الوقوف مرة أخرى لإبعاد جسده عن الأرض حيث توجد الفئران - إذا كانت موجودة بالفعل - ولقد صعد پبطه وظهره ملتصق بالباب ومازال يرتعد ويستمع ويحدق إلى الأرض التي لا يستطيع رؤيتها . وتساءل داخل نفسية : كم مر عليه من الوقت هنا ؟ لم يكن معه ساعته فلقد جعلوه يتركها في غرفته عندما ذهبوا لاصطحابه ، ولكنه لم يكن ليستطيع رؤية الوقت في هذا الظلام الدامس على أية حال ...
وبدأ يفكر بالمنطق ، إن عليه فقط ان يبقى هنا لمدة ساعة و في الواقع أقل من ساعة لأن هناك بعض الوقت قد مر منذ دخوله الغرفة ، كل ما عليه الآن هو أن يظل واقفا بجوار الباب ويعد الدقائق المتبقية حتى ينتهي الوقت ويحضرون الإخراجه ، إذا لم يتوا ذلك . وإذا تسوا فقد يموت هنا ، فحتى إذا صرخ فلن يستطيع أحد سماعه ، ربما يكون هناك هيكل عظمي في مكان ما بالغرفة لشخص ما قد نسوه هنا من قبل . لقد كانت هذه الفكرة المفاجئة شديدة القوة ، حتى إنها جعلته يقرر عدم التحرك من مكانه حتى لا يلمس أي شيء حي أو ميت قد يكون موجودا بالغرفة
لقد شعر وكأنه يقف هنا منذ دهر ، إن ساقيه منهكتان من التعب إلا أنهما متجمدتان في مكانهما ، وذراعاه يحتضنان كتفيه . ولم يستطع التوقف عن التفكير في الغثوان حتى كاد قلبه يتوقف ، فهناك صوت يأتي من جهة
لقد كانوا خمسة : أربعة أعضاء بإحدى الجمعيات الطلابية ، حيث كان يمكن التعرف عليهم من خلال القبعات والأشرطة التي يرتدونها ، وكان هناك شخص آخر أسود الشعر يدعى " ريتشارد " وكان يتمنى الانضمام معهم إلى هذه الجمعية
إنهم لم يخبروه إلى أين يأخذونه ، ولقد علم دون أن يخبره أحد أنه من المفضل ألا بسأل ، فسوف يكون ذلك دليلا على قلقه ، لقد كان
قلقا بالفعل ، لذلك اتبع الطالب الذي يسير أمامه دون أن يلبس أحد ببنت شفة
لقد كان " ريتشارد " هو الثاني في الصف الذي يضمهم ، وكان يتبعه ثلاثة آخرون ، لذا شعر وكأنه سجين ، على الرغم من معرفته أنه لا يوجد من يجبره على فعل ذلك ، لم يكن الطلاب من خلقه هم من يدفعونه ، ولكن كبرياءه هوما أرغمه على الاستمرار ، فإذا ما تراجع الآن فسوف يهدر ماء وجهه ، كما سيعتبره الآخرون جيانا ، وسوف يكون محط سخرية جميع طلبة الكلية ، لذا قرر أن يتمالك نفسه ويخوض التجرية للنهاية
ولقد وصلوا إلى أسفل حيث قادهم ذلك إلى سرداب به أدوات ومواد مختلفة تستخدمها الجامعة في أعمال الصيانة ، لقد كان الجو شديد البرودة وشعر " ريتشارد " بالبرد يتسلل من الأرض الحجرية التي يقف عليها اليتخطى حذاءه
ويصل إلى ساقيه ، ولاحظ أنه من المستحيل أن يسمع أي صوت من الأدوار العليا حيث لم يكن هناك فور صدی خطا أقدامهم ودم يسيرون نحو باب آخر
أخرج الطالب الذي يمسك بالبطارية مفتاحا آخر وفتح الباب ، ولكن قبل أن يفتحه اتجه نحو " ريتشارد - ووجه البطارية نحوة وقال بصوت حازم : " مهمتك في البقاء في الغرفة خلف هذا الباب لمدة ساعة ، وبمجرد دخولك الغرفة سوف أغلق الباب من خلقك ، وستعود لاصطحابك بعد ساعة " ضحك أحد الطلاب الآخرين وأضاف ساخرا : * إلا إذا نسينا ,,, ولقد شعر * ريتشارد * بغصة في حلفه وبتسارع نبضات قلبه .
فتح الطالب الباب بالقدر الذي يسمح ل ريتشارد " لكي يتسلل عبره إلى الغرفة مع إبعاد البطارية بعيدا عن الباب حتى لا يتمكن " ريتشارد " من رؤية ما بالداخل . وبمجرد دخوله ثم غلق الباب المفتاح : ولقد سمع صوتا من خلف الباب يقول : " استمتع بوقتك ، ثم صوت خطوات ، ثم لا شيء
وبعد ذلك لم يكن هناك سوى السكون والظلام الحالك. فوقف " ريتشارد - ثابتا ، ولم يستطع سماع أي شيء سوى أنفاسه ، ولقد التحق بالباب منتظرا ، وهو يأمل أن تعتاد عيناه على الظلام حتى يستطيع رؤية المكان . لم يكن يعرف ساحة الغرفة أو شكلها أو حتى ما بها . وحدق كثيرا في الظلام وانتظر حتی اتسعت حدقتاه ، ثم أدار رأسه ببطه يمينا ويسارا أملا في تتبع أي شيء ، ولكنه لم يستطع رؤية أي شيء ، لقد ظن للحظة أنه فقد بصره وبدأ يشعر بالرعب يتسلل إليه ، وبدأ جسده يرتعش وقلبه يضطرب ، كما لاحظ فجاة أن يديه أصبحتا باردتين .
وبدأ ينزلق ببطه ليجلس بينما ظهره ملتصق بشدة بالياب حتى جلس على الأرض الحجرية وشعر ببرودتها وسكن للحظة ليستمع إلى الظلام . وكان الهواء البارد يلفح وجهه ، وبدأ ريتشارد في الإنصات حتى يستمع إلى ما حوله وهو جالس في هدوء . حيث أخافه صوت أنفاسه السريعة . ماذا لو كانت هناك فئران في الغرفة أو أي حيوانات أو حشرات أخرى ؟ فلقد كانت الكلية مليئة
بهما والجميع يعلم ذلك . فبدأ يرتعد مرة أخرى . لقد كان يحتضن ركبتيه ليشعر ببعض الدفء ، وكان يعلم أن مفاصل أصابعه قد تحولت إلى اللون الأبيض نتيجة ما يشعر به من توتر ، ويدة البرد بشلل من الأرض إلى عظامه ، لذا أدرك أنه لن يستطيع البقاء جالسا لمدة طويلة
وحاول إبعاد فكرة وجود فئران عن ذهنه ، ولكنه لم ينجح في ذلك ، فقد أصبح الخوف في حد ذاته شيئا لا يمكنه السيطرة عليه . إن قلقه جعل رأسه بدور ، كما أن عدم استطاعته رؤية ما حوله جعله يشعر بالعجز وشعر بالعرق البارد وهو يتساقط من جبهته ، وقرر الوقوف مرة أخرى لإبعاد جسده عن الأرض حيث توجد الفئران - إذا كانت موجودة بالفعل - ولقد صعد پبطه وظهره ملتصق بالباب ومازال يرتعد ويستمع ويحدق إلى الأرض التي لا يستطيع رؤيتها . وتساءل داخل نفسية : كم مر عليه من الوقت هنا ؟ لم يكن معه ساعته فلقد جعلوه يتركها في غرفته عندما ذهبوا لاصطحابه ، ولكنه لم يكن ليستطيع رؤية الوقت في هذا الظلام الدامس على أية حال ...
وبدأ يفكر بالمنطق ، إن عليه فقط ان يبقى هنا لمدة ساعة و في الواقع أقل من ساعة لأن هناك بعض الوقت قد مر منذ دخوله الغرفة ، كل ما عليه الآن هو أن يظل واقفا بجوار الباب ويعد الدقائق المتبقية حتى ينتهي الوقت ويحضرون الإخراجه ، إذا لم يتوا ذلك . وإذا تسوا فقد يموت هنا ، فحتى إذا صرخ فلن يستطيع أحد سماعه ، ربما يكون هناك هيكل عظمي في مكان ما بالغرفة لشخص ما قد نسوه هنا من قبل . لقد كانت هذه الفكرة المفاجئة شديدة القوة ، حتى إنها جعلته يقرر عدم التحرك من مكانه حتى لا يلمس أي شيء حي أو ميت قد يكون موجودا بالغرفة
لقد شعر وكأنه يقف هنا منذ دهر ، إن ساقيه منهكتان من التعب إلا أنهما متجمدتان في مكانهما ، وذراعاه يحتضنان كتفيه . ولم يستطع التوقف عن التفكير في الغثوان حتى كاد قلبه يتوقف ، فهناك صوت يأتي من جهة
إرسال تعليق