حروب العقل لــ مارى جونز

السيطرة على العقل أصبحت شائعة في عالم اليوم، لذا فأفضل ما يمكن أن يفعله الإنسان هونعلم الحيل، وهو ما نعرضه لنا جونز وفلاکسمان و بحث شامل عن الموضوع لم أعرف له مثيلا حتى الآن. السيطرة على العقل تتراوح من الاستخدام الواسع لتلك الحيل و وسائل الإعلام والتسويق، إلى أن غدت واحدة من أكثر الأدوات السوداء التي تعتمدها النخب الشريرة ، فإذا كانت المعرفة قوة ، فإن كتاب حروب العقل هو السر لكيفية التحكم بهاء
چربي کارلوود، مقدم برامج المؤامرة في المدونة الصوتية. الدردشات
The Higherside Chats
وأقول للذين يعتقدون أن الرغبة في السيطرة ومعرفة ما يفكر فيه الأخرون لا مختلف الأوقات ظاهرة جديدة ... فكروا مرة أخرى في كتابهما الأخير، أكدت ماري د. جونز ولاري فلا كسمان أن السلطات والحكومات درجت على مر التاريخ على التجسس والمراقبة والتلاعب، أو حاولت معرفة ما تفكر فيه من أجل السيطرة على قدرة عقولنا والأدهى من هذا والأكثر تروينا هوما قد يحدث مستقبلا، فهل ستمكن التقنية - و السنوات القليلة القادمة من القضاء على مفهوم الفكر الخاص؟ وما مقدار الأذى الذي قد تسببه هذه القوة الهائلة للإجابة ، طالع حروب العقل. لا نكتف بالتفكير في الأمر فحسمها، بل سارع إلى شراء هذا الكتاب الآن قبل أن يقولوا إنك لا تستطيع التفكيره

لا شك أن الكتابة في هذا الموضوع أمر شائك معقد؛ فثمة أشياء عديدة تطل برأسها عن طريق الادعاءات والاحتجاجات وشواهد الحكابات والفرضيات والمؤامرات والنظريات، ونحن بالطبع. لسنا معنيين بالإشارة إلى الوقائع والحقائق والإحصاءات: إذ ليس عد تناول أي من هذه الضوابط الأساسية دونما نظرة شاملة لموضوع السيطرة على العقل ومراقبته وتوجيهه.
من جهة أخرى، يفرض علينا الناشرون -نحن معشر الكتاب- تلك النتف الصغيرة التي تعرف بحساب الكلمات، تجبر على تجاهل موضوعات قد تهم القاء كثيرا، وعدم الاقتراب منها أو تناولها بأي شكل كان، ويضطرنا هذا أيضا إلى اختصار موضوعات أخرى كثيرة التزاما بتلك السياسة الصارمة. هذا هو تحديدا النهج المتبعة عالم طباعة الكتاب ونشره وتوزيعه، وبالرغم من ذلك فإننا نحاول جاهدين الاقتراب من تلك الموضوعات وتناولها بعمق كلما كان ذلك ممكنا، ونقدر عاليا ما يبذله القراء من جهد للغوص في التفاصيل والتوسع في المعارف، مؤكدين






أنه ليس ضروريا أن نكون - نحن أو الناشر متفقين مع كل ما تضمنه هذا الكتاب من أفكار ونظریات. ولا ننسى أن الكتاب والمؤلفين بحرصون على الكتابة عما يؤمنون به، وإلا لانقرضت صناعة الكتب. أو أصبحت - على الأقل- مملة جدا: ما يجعل الجميع يزهد في اقتنائها، أو حتى مطالعتها.
وعلى أي حال، فإننا نأمل من رائنا الأعزاء أن يجدوا ضالتهم من مادة هذا الكتاب، وأن تشبع فضولهم، وأن تزيد من معارفهم: فالمعرفة قوة وسلطة، ومن العبث أن يبدد الإنسان وقته وجهده فيما لا ينفع... فأحسن استخدام عقلك.

ما تزال الرغبة في السيطرة على أفكار الآخرين وسلوكاتهم وأفعالهم أكثر المطالب الحاخا منذ بزوغ فجر الإنسانية، بيد أن قلة نادرة من الناس فقط تدرك أن تقنيات السيطرة على العقل وجدت مع فجر الحضارة نفسها ، وبقدر إدراكنا لما وهبنا إياه الله من عقول متنوعة وطرائق تفكير مختلفة ، ندرك - في الوقت نفسه تلك الشهوة العارمة للسيطرة على عقول الآخرين وطرائق تفكيرهم، بصرف النظر عن الدافع أو الفائدة المبتغاة؛ ربما يكون السبب نابنا من رغبتنا في فهم الطريقة التي يفكر فيها الأخرون، وما إذا كانت نتفق مع طريقتنا أو تختلف عنها ، وقد يعزي الأمر أيضا إلى معرفة ما يحبكه الأعداء ضدنا، وما إذا كانت الأمور تسير صالحنا أو تخالف رغباتنا، وكما هي الحال بالنسبة إلى تفاحة جنة عدن التي حصل بسببها آدم وحواء على معرفة ما كان لهما إن يلما بها، يمكن تشبيه اللحظة التي نحصل فيها على إدراك سر اختلاف رؤانا ومعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا وأفكارنا وتباينها، بفتح علبة بندورا التي يستحيل إغلاقها مرة أخرى

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget