لأننى قلت ذلك لــ جون روزموند

هذا الكتاب، والذي يعد أحدث إصدارات "جون روزموند"، يلقي الضوء على كل ما يخص تربية الأطفال بدءا من المصروف إلى المشاحنات التي تحدث بين الأخوة، وهو يحمل الطابع العملي المغلف بالفطنة والحكمة والذي لمسة ملايين القراء في مؤلفاته الستة السابقة، ومنها :
Making the "Terrible" tows terrific", "John Rosemond's Six-Point Plan for Raising Happy, Healthy Children" and "A Family of Value".
يحتوي هذا الكتاب على ۳۶۹ نصيحة أو فكرة موجهة للاباء الذين أنهكتهم كثرة النزاعات مع أطفالهم، كل منها يحمل تاريخا محددا. وتتسم تلك الخواطر بخفة الظل والحصافة ودائما ما تولد
ذهن القارىء المزيد من الافكار عن التربية. وتعمل تلك النصائح معا على توضيح العلاقة المعقدة الموجودة بين تربية الأطفال والزواج والأسرقه
وقد استمد "روز موند" فلسفته من عصر يتسم بأنه أكثر بساطة لم يكن الآباء فيه يضطرون الاستخدام أكثر من عبارة "لأنني قلت ذلك؟" لتبرير تصرفاتهم لأطفالهم. ويؤكد "روزموند" أنه ما من شيء قد تغير، فالتربية الناجحة ما زالت تعتمد على نفس المكونات الأساسية التي طالما أثبتت فاعليتها مع آلاف الأباء من الأجيال السابقة. وعن طريق الأخذ بنصائحه عتيقة الطراز والبديهية، لن يجد الأباء أنفسهم في النهاية يقفون أمام أبناء مدللين ووقحين، وسيستطيعون التعامل مع مختلف المشكلات اليومية التي تجابههم بفاعلية . ومنها التبول اللاإرادي والملل والأنانية وإدمان مشاهدة التلفاز
إن هذا المؤلف - الذي يكتب بشكل أسبوعي في أكثر من 100 جريدة واسعة الانتشار في كل أرجاء البلاد . هو محل ثقة ملايين الأباء الذين يدركون جيدا أنه يجسد صوت العقل.






بدأت تأليف هذا الكتاب منذ عشرين عاما في يوليو ۱۹۷۹ ، وهو الكتاب السابع الذي تنشره لي دار نشر " أندروز آند ماكميل " . وقد شهد هذا العام بداية كتابتي لعود أسبوعي عن تنمية شخصية الأطفال ووسائل تربيتهم وذلك في جريدة بلدتي المحلية - Gastonia Gazette " . وسرعان ما قامت مائة جريدة أخرى منتشرة في كل أنحاء البلاد بنشر هذا العمود . وأنا أكتب كذلك سبع أو ثمانی مقالات سنويا لمجلة - Better Homies and Gardens " ، كما تنشر في مجلة " Signs of the Times " الأسبوعية مقالا شهريا ، كما يدخل على موقع شبكة الإنترنت الخاص بي - والمكون من ست صفحات . نحو ۳۰ , ۰۰۰ زائر كل شهر . وفي أغسطس عام 1996 - عام إصدار هذا الكتاب - أرسل المقال الرئيسي في رسالتي الإخبارية - Affirmative Parenting * النحو 5 , ۰۰۰ مشترك . وحاليا أقوم بتأليف كتابي الثامن الذي يدور حول المراهقين ، والذي يترقبه الآباء بشدة . وقد فكرت أن يكون عنوان هذا الكتاب The Last Book You
' ll Ever Need to Read About "
Teenagers by the World's Only Legitimate Authority on The
" Subject ، أو عنوانا يحمل نفس هذا المعنى . وسوف يصدر هذا الكتاب - إن أسعفنی یا تبقى لي من وحي - قريبا .
بالإضافة إلى كتاباتي المتعددة التي أشرت إليها أعلاه ، فقد قمت كذلك بإلقاء مائتی عرض تفصيلي ، وقمت بإعداد ورش للآباء والمتخصصين في كل أنحاء البلاد ، وإن كنت لا تعلم ذلك بالفعل ، فلقد منحت لقب " أظرف طبيب نفسي بالعالم " ، والذي لا يدل كثيرا على مكنونه في الحقيقة. على سبيل المثال يعتقد عدد كبير من متخصصي الصحة الذهنية - أكثر الأطباء خفة ظل - أنني لست ظريفا على الإطلاق . حسب اعتقادهم ، فإنني لا أعدو كونی مجرد رجل خطير - بكل ما تحمله الكلمة من معنى - بشكل عارا على مهنة الطب النفسي ، إنهم يعتبرونتی کالفرس الهائج الذي لا يعرف أحد كيف يكبح

جماحه ، أو كشخص يتسبب في كثير من الأذى ، وتصنیفی مثل هذه الصفات في مجال تخصصی والحرب المندلعة بيني وبين مؤسسة الصحة الذهنية قد تناولتها بالتفصيل في كتابي السادس " A Family of Value ، لذا فإنني لن أتطرق لهذا الموضوع هنا ، ويكفيني القول إنني قد شكلت تهديدا للمؤسسة لأنني امتلكت الجرأة الكافية لكي أؤكد أن معظم - وريما ۹۰ ٪ من - النصائح التي أسداها من يطلق عليهم " متخصصون في مجال تربية الأطفال على مدار الثلاثين عاما المنصرمة هي محض هراء , وقد أسهمت تلك النصائح في معاناة الأسر الأمريكية الآن من مختلف المشكلات ، ويبدو أنها السبب في عجز العديد من الآباء الذين لولا هذه النصائح الكانوا أكثر مسئولية وحزم ۔ عن التوصل لطرق تهذيبية سليمة يستطيعون من خلالها فرض السيطرة على
أطفالهم .
ففي خلال الثلاثة عقود الماضية تقريبا ، قام متخصصو الصحة الذهنية بتشييد برج من الأساليب التربوية الحمقاء في الولايات المتحدة , فقد نجحوا في أن يستبدلوا بأساليب التربية البسيطة والواقعية أساليب مبالغا فيها مستخدمين خرافات لا أساس لها من الصحة عن الأسرة التقليدية والطرق التقليدية في تربية الأطفال ، ومنها :
تمت تربية جميع مواليد فترة ما قبل عصر النهضة التربوية ( والتي حدثت في عام 1964 تقريبا ) في كنف أسر مختلة مصابة بمرض نفسی قاموا بنقله لأطفالهم بل وأساءوا معاملتهم نفسية إن لم يكن جسمانيا . وإن كنت تتذكر أنك قد تعرضت للإساءة ، إذن فقد تعرضت للإساءة ، أما إن لم تكن تتذكر أية إساءة ، فإنك بالتأكيد قد تعرضت للإساءة بشكل أكبر
إن تلك الفقرة هي إحدى أغبى وأسخف ما قرأت على الإطلاق ، ولم يدهشني قط أن متخصصي الصحة الذهنية قد نجحوا في غرس تلك الخرافة داخل ثقافتنا . والرسالة التي تكمن وراء تلك الخرافة هي : يجب علينا نحن مواليد عصر النهضة . مهما كلفنا الأمر . ألا نربي أطفالنا بنفس الطرق التي تربينا بها نحن ، ومن الجدير بالذكر أن نشير إلى أنه منذ أن تفشت تلك الفلسفة الجديدة عن التربية في الولايات المتحدة أخذت جميع مؤشرات الصحة

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget